دير عقلك إستطاع انتصار المنتخب المغربي يوم الأحد الماضي أن يمسح الحزن الذي خيم على الساحة الرياضية المغربية إثر رحيل اللاعب زكرياء الزوالي، فأعاد أسود الأطلس الإبتسامة والضحكة إلى الوجوه الرياضية التي بكت خلال الأيام الأخيرة، أما الجماهير التي دخلت في حالة من الحزن الشديد فقد خرجت يوم المباراة من خيمة العزاء لتستأنف الحياة في طريق مضيء مفتوح على المستقبل، وعلى كل حال، فإن الموت حق والدوام لله. طبعا، لا يمكن لعائلة الزروالي الصغيرة أن تنسى بسهولة رحيل زكرياء الإنسان، إذ لا يمكن لانتصار على منتخب إسمه تنزانيا بثلاثة لواحد أن يداوي جرح العائلة.. ما أقسى أن تفقد الزوجة زوجها ويفقد الوالدان إبنهما ويفقد الإخوة أخاهما ويفقد الرضيع أباه الذي لم يره بعد، ولن يراه أبدا. ثم ما أقسى أن يفقد المسؤولون في هذه البلاد جرأة الإعتراف بالتقصير، فتأهل المنتخب المغربي إلى كأس إفريقيا وإن نجح في التغطية إعلاميا على فاجعة زكرياء الزوالي، فإنه لم ينجح تماما في طي النقاش حول حقيقة ما جرى حقا للمرحوم، حيث ما زال الكثيرون بسبب غياب الأدلة وحضور الإشاعة يعتقدون أن السعي إلى الحقيقة سيقود حتما شخصيات مرموقة إلى قفص الإتهام. آش بغيتي عند السيد؟ باغي نعرف منو غير الحقيقة. الحقيقة دابا مشات عند الله. لا، الزروالي اللي مشى عند الله، والحقيقة ديالو باقا في الراجا. ليس فريق الرجاء البيضاوي مسؤولا عن وفاة الزروالي بالتأكيد، ولا أحد يستطيع أن يتهم مسيري الرجاء بالتقصير،، فقد قال طبيب الفريق جازاه الله خيرا إن «موته كان قضاء وقدرا، والزروالي وصل الأجل ديالو، بدليل أن الراجا جابت طيارة خلاتها في المطار منوضة الموطور باش تهز الزروالي لفرنسا».. يعني هذا أن الراجا دارت اللي عليها، ومناش خايفين؟ يجب أن يكون فريق الرجاء أكثر الجهات تحمسا للتحقيق في موت الزروالي حتى تتوقف الأقاويل والإشاعات.. فتصريحات الدكتور هيفتي التي أغضبت كبار الرجاء كان ينبغي التعامل بمسؤولية مع فحواها بغض النظر عن سوء النية أو حسن النية في إثارتها، فحين يطالب هيفتي بفتح تحقيق في هذه القضية فلا ينبغي أن يفهمها الرجاويون على أنها استهداف من قيادي ودادي لاستقرار الفريق الأخضر، ولا ينبغي للدكتور العرصي أن يفهم هذه المطالبة على أنها امتداد لخصومته الشخصية مع زميله، ويكرر دائما بأن خرجات هيفتي هي مجرد تصفية حسابات ضيقة، يعني غير جوج طُبّا مضاربين قدّام الفاسي واقفين. فكرتيني غير في ديك الأغنية ديال تكادة: «جوج عبّارة مضاربين قدام القاضي واقفين». آش كتخربق؟ واش هادا وقت الغنا؟ تسطيتي؟ دير عقلك شوية. وعلاه اللي بقى مقابل هاد الشي ديال الراجا غادي يبقى عندو العقل؟ إيوا قولها لراسك، راه واخا تجبد الصداع مع المسيرين ما غادي تصور منهم والو. نافذة جوج طُبّا مضاربين قدّام الفاسي واقفين