إخترت الوداد لأطل على الأسود طريقة استقبالي أشعرتني بحجم مسؤولية مضاعف وأخيرا فعلها الزئبق والمارد يوسف قديوي، التحق بفريق ظل يغازله ويطارده منذ سنوات وهو الوداد البيضاوي إختار زعيما آخر بعد ارتدائه ألوان الزعيم العسكري قديوي الذي أدار ظهره لملايين الخليج وأدار ظهره لإعارات تطرق بابه، إختار السفر لموسم واحد رفقة الوداد للأسباب الثالية والتي اعتبر أهمها العودة للفريق الوطني والإقتراب أكثر من عين غيرتس. المنتخب: مسلسل هتشكوكي ربط بينك وبين الوداد أنهيته بصيغة حاسمة هذه المرة، ماذا استجد في الموضوع؟ يوسف قديوي: المستجد هو أنك تمتثل لإرادة فريق ورئيس ظل يغمرك بكل التقدير حتى وأنا في السعودية، الإتصالات والسؤال لم يتقطع وحين تكون أمام أناس بهذا الشكل فإنه يتعين عليك أن ترد الجميل ولو بصيغة فيها نوع من التضحيات. الوداد ألح في ضمي وأنا وقعت لفريق كبير يشرف أي لاعب أن يكون ضمن صفوفه وهذا ملخص الحكاية. المنتخب: لم يكن عرض الوداد هو الوحيد كان هناك الجيش الملكي الراغب في استرجاعك وكان معه الرجاء لماذا الوداد بالذات؟ يوسف قديوي: بل كانت عروض خارجية وأكثر إغراءا.. بعد عودتي من السعودية كنت بحاجة لفترة راحة وتأمل كنت أود أن تكون خطوتي القادمة مدروسة ومعبورة وبلا خطأ كل العروض التي كانت مطروحة أمامي تبعث على الفخر بقيمة الفرق، لكن في الأخير لا نأخذ أكثر مما هو كقدر لنا كنصيب. المنتخب: حظيت باستقبال بطولي في بوابة المركب، ماذا يمثل لك ولوج كهذا؟ يوسف القديوي: يمثل عبئا مضاعفا على الأكتاف ويمثل ثقلا على الكاهل، من يعرف شخصيتي يعرف أني عاشق لركوب أكبر التحديات ويدرك أني ناذرا ما أقبل بالمغامرات السهلة. أن تدخل ناديا مثل الوداد يجب أن يكون لك قلب من حديد وأعصاب تنساها في الثلاجة وأنا قدرت معنى الإستقبال وعرفت أنه رسالة استوعبت تعابيرها جيدا. المنتخب: تدرك معنى أن تترك الجيش للعب في الدارالبيضاء سواء للوداد أو الرجاء؟ يوسف قديوي: أكيد لكني لاعب محترف مهنتي هي كرة القدم ولاعبون إنطلقوا من البارصا لريال مدريد والعكس صحيح، هذا ليس مؤشرا على حروب أهلية أو ما شابهها، فقط هي فرص للتنويع وركوب صهوة مغامرات جديدة، قبل أي خطوة أستشير مع وكيل أعمالي عزيز الشافعي ولا أظن أني إرتكبت جريمة ما، لقد أعطيت كل ما أملك للفريق العسكري وجماهيره التي أقدرها تعرف هذا جيدا. المنتخب: من فريق يلعب على الألقاتب لآخر ينافس على البطولات وأولها عصبة الأبطال، ألا تخشى أن تكون دائما ضمن دائرة الضغوط. يوسف قديوي: مطلقا لا، ومن يملك الطموح والعزيمة فما عليه سوى أن يغير حرفته، كرة القدم لعبة للطموحين ولربح أكبر الرهانات وشخصيا لست باللاعب الذي يهمه أن يضمن عقدا مريحا وبعدها تقوم الساعة، لا أنا هنا لربح البطولات والوداد يستجيب لهذه الغاية وجماهيره لا تمنع بأن تكون كومبارس أو منشط في البطولة وباقي الأحداث. المنتخب: عناصر عسكرية سابقة ستكون بجانبك، عامل يخدم تجانسكم أكثر لتصبحوا قوة كبيرة أليس كذلك؟ يوسف قديوي: مؤكد وأنا أندمج داخل أي محيط كيفما كان نوعه وأدخل الأجواء دون الإطالة في التفاصيل.. ما قلته صحيح وتواجدي رفقة تركيبة ودادية تحمل هذه الأسماء مسألة كحفزة على تقديم مردود أفضل في جميع الحالات. المنتخب: عودتك للوداد الذي قدم عناصر للفريق الوطني مؤخرا، هل تدخل في سياق المنافسة على مكانتك رفقة الأسود؟ يوسف قديوي: هذا طموح آخر أملكه وأظنه مشروعا أعرف غيرتس حين كان بالسعودية، لكن للأسف لم يطل بقاءه هناك حين التحقت بالوحدة في المرة الثانية، الوداد فريق ينافس على أكبر الواجهات وطموحي كبير في أن أعود للفريق الوطني عبر بوابته وأملك الوسائل لتحقيق ذلك. حاوره: