- أشرفت على مجموعة من الحصص التدريبية لفريق الوداد، فهل تمكنت من أخذ فكرة شاملة عن الفريق؟ «كانت لدي فكرة مسبقة عن الكرة المغربية، حيث أتيحت لي فرصة متابعة المنتخب المغربي في بعض المناسبات، واللاعب المغربي يتميز بتقنيات جيدة شأنه شأن اللاعب الإفريقي لكنه يفتقد للسرعة، وبالنسبة لفريق الوداد فقد أطلعت على مجموعة من مبارياته عبر أشرطة الفيديو، وهو بالفعل فريق كبير ويتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة، وشخصيا تفاجأت لعدم تتويجه بالألقاب في الفترة الأخيرة بالنظر للطقوس وأجواء الإحتفالية التي كانت تدور فيها المباريات خاصة بالدارالبيضاء، لكن رئيس الفريق أخبرني بأن الوداد مر من مرحلة فراغ، وهذه الفترة القصيرة التي قضيتها مع الفريق مكنتني من أخذ فكرة واضحة، وأظن بأننا بحاجة للقيام ببعض الرتوشات لترميم الصفوف». - ما هي الأشياء التي دفعتك لقبول عرض الوداد البيضاوي؟ «قبلت عرض الوداد لأنه أولا فريق كبير ويتوفر على كل مقومات الأندية الكبيرة التي سبق لي أن أشرفت على تدريبها، أعلم جيدا بأن الفريق مر من ظروف صعبة في السنوات الأخيرة ويحتاج لعمل كبير، لكني حينما تحدثت مع الرئيس لمست فيه الرغبة القوية لإخراج الفريق من هذه الوضعية، وبطبعي أحب مثل هذه التحديات وأعشقها، لذلك لم أتردد في قبول هذا العرض خاصة بعد أن قضيت عدة سنوات بمختلف الأندية الأوروبية الكبيرة، وهي فرصة أيضا لاكتشاف الكرة الإفريقية وأسخر تجربتي المتواضعة للمساهمة في تطويرها والإرتقاء بها لمستويات أفضل». - جمهور الوداد لم يعد يطيق الصبر ويريد أن يرى فريقه متوجا في نهاية الموسم، فهل تطمئن هذا الجمهور على مستقبل فريقها؟ «كما قلت سابقا أنا إنسان أحب التحدي، وحينما تقبل بتدريب فريق من حجم الوداد البيضاوي يجب أن تقدر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقك، كما أنه ليس مسموحا لك بأن تلعب الأدوار الثانوية أو أن تنشط البطولة، فأهداف الفرق الكبيرة هي المنافسة على الألقاب لا غير، وشخصيا هذا هو الهدف الذي جئت من أجله، ولهذه الغاية أنا مع الوداد، لدينا لاعبين في المستوى خاصة من الناحية الفنية هناك حاجة للعمل على المستوى البدني لأنني أعشق اللاعب الذي يتوفر على لياقة بدنية عالية وأميل للأسلوب الذي ينهجه المنتخب الألماني. سنحاول استغلال المعسكرات التدريبية التي سنخوضها لتكوين فريق مثالي ونموذجي يمكن أن نسعد به الجماهير الودادية التي ستكون خلفنا طيلة هذا الموسم».