المدرب الجديد للمغرب الفاسي يستغرب لغيابات غير مفهومة يبدو طارق السكتيوي المدرب الجديد للمغرب الفاسي واثقا من قدرته على السير بالمغرب الفاسي نحو الافضل متسلحا بما يملكه من خبرة كبيرة كلاعب وبحب كبير من جمهور الفريق ودعم قوي من إدارة المغرب الفاسي. السكتيوي يتحدث في هذا الحوار عن سير الإستعدادات وعن طموحاته المستقبلية وعن منهجه التدريبي.
المنتخب : كيف تجري الإستعدادات حتى الآن؟ «يمكن القول أننا نعيش أجواء إيجابية داخل الفريق حتى الآن والكل لديه الرغبة في تقديم الأفضل خلال التدريبات.. صحيح أن هناك غيابات غير مفهومة لبعض اللاعبين، إلا أنه يمكن القول أن المرحلة الأولى من التدريبات قد انتهت بنجاح وأصبحت لدينا كجهاز تدريبي متكامل فكرة أولية حول مدى إمكانيات اللاعبين المتواجدين حاليا. كان لدي عمل على أرضية الملعب وخارج الملعب واجتماعات مع الطاقم التقني والطبي ومكونات الفريق حيث إتفقنا على طريقة ومنهجية العمل وكانت الأيام الاولى جد متعبة ثم كانت الإستعدادات على شطرين الأول الوقوف على قدرات اللاعبين الشباب ثم من يأتون للإختبار ثم الإستعداد البدني لقد مرت الأمور بشكل جيد وأصبحت لدي فكرة أولية حول المجموعة». المنتخب: هل يمكن القول أنك وقفت على مكامن النقص في الفريق؟ «وقفت على 70 بالمائة من مكامن النقص بعد حوالي أسبوع من الإشراف على التدريبات وواضح أن هناك نقصا في بعض الأماكن فنحن بحاجة إلى بعض اللاعبين المجربين يمكن أن نحددها بستة لاعبين على الأكثر لكن لن نستعجل في الإنتداب حتى ينتهي معسكر إيفران لأنه سيكون فرصة من أجل التعرف بشكل كبير على جاهزية الكثيرين من اللاعبين». المنتخب: تمت هناك انتدابات قبل توليك تدريب الفريق هل انت راض عنها ؟ «الإنتدابات التي جرت حتى الآن ليست سيئة ولكن العبرة تبقى في مدى الجهد المبذول داخل الميدان وحتى الآن اللاعبون الثلاثة ما زالوا في طور الإنسجام مع المجموعة إضافة للحارس الخروبي الذي التحق بالتدريبات مؤخرا بينما لم نقتنع بباقي اللاعبين الموجودين تحت الاختبار. المنتخب: ما هي احلام طارق السكيتيوي رفقة النمور الصفر ؟ «أحلامي ليست لها حدود لكنني بطبعي إنسان واقعي جدا وأحب أن أقف على أرض صلبة وليس من عادتي بناء قصور من رمال لذلك أهم أحلامي حاليا هي إعادة بناء المغرب الفاسي أخلاقيا وتربويا وكرويا وأن يكون المغرب الفاسي مثالا للفريق المحترف القادر على إنجاب لاعبين مميزين.. أحلم أن أرى فريقي يقدم كرة هجومية جميلة وأن لا يمل من الإنتصارات وأتمنى من الجمهور الماصاوي أن يساعدنا في سبيل إنجاز المهمة». المنتخب: تحدثت عن الجمهور، كيف يمكن أن نتحدث عن الالقاب؟ «ربما فهم حديثي على نحو خاطئ أنا لم أقصد بعدم المنافسة على الألقاب بأن المغرب الفاسي سيكون مهددا أو يعاني هذا الموسم بالعكس فالمغرب الفاسي يملك شخصية البطل وقادر على المنافسة القوية، لكن ما نريد أن ننجزه هو أن يكون المغرب الفاسي المنافس الأول الدائم على الالقاب وهذا لا يمكن أن يكون دون أن نضع الأسس الصحيحة لذلك فأنا لست من أصحاب فكر الربح السريع وهو ما يجب أن يتفهمه جمهور المغرب الفاسي فما فائدة أن يكون هدفنا فقط تحقيق لقب ثم أن يعاني الفريق لسنوات طويلة». المنتخب: ما الهدف المرجو من معسكر إيفران ؟ «في البداية قمت بالتوجه إلى إيفران قبل عدة أيام للوقوف على ظروف الإقامة والأماكن المتاحة للتدريب حتى لا نترك أي شيء للصدفة وسنعمل على أن تكون هناك حصصا مكثفة والإستفادة من الجو المعتدل في إيفران، كما أننا برمجنا أربعة لقاءات ودية خلال هذا المعسكر وسأمنح الفرصة الكافية لجميع اللاعبين قبل اختيار 18 لاعبا سيكونون ضمن تشكيلة المغرب الفاسي للموسم القادم على أن نضيف إليهم ثمانية لاعبين آخرين في المرحلة الأخيرة من التحضيرات التي سنعمل خلالها على التركيز على إجراء مقابلات ودية عديدة وأتمنى أن نستفيد بشكل جيد من هذا المعسكر من ناحيتي زيادة الإنسجام بين اللاعبين والرفع من مستوى لياقتهم». المنتخب: رفضت في البداية التعاقد مع المغرب الفاسي والآن ما الذي تغير لتقبل الأمر ؟ «في البداية يجب التوضيح أنني لم أرفض تدريب المغرب الفاسي الموسم الماضي بسبب عدم وجود خبرة تدريبية إنما بسبب عدم وضوح الرؤية وعدم وجود ضمانات بمنحي ترخيصا لتدريب المغرب الفاسي.. فتولي تدريب المغرب الفاسي يعتبر شرفا لأي مدرب، لكن الآن الأمور تغيرت كما أنني وجدت بنفسي القدرة على إستلام المهمة إضافة إلى وجود مشروع يستحق المغامرة قدمه لي رئيس الفريق فكان واجبا عليّ قبول العرض». المنتخب: قربنا من هذا المشروع «في البداية يجب أن أحيي رئيس الفريق مروان بناني على شجاعته وقدرته على تحدي الصعاب في فترة رئاسته الأولى وأنا هنا لا أرميه بالورود، بل هذه حقيقة وأمر واضح للجميع والألقاب ومسيرة «الماص» تتحدث عن ذلك، لذلك عندما تحدثت مع الرئيس بناني مؤخرا عرض عليّ مشروعا ينوي تحقيقه خلال فترة رئاسته الثانية يتمثل في إعادة الإعتبار لمدرسة الفريق وأبناء النادي وتكوين فريق خلال السنوات الأربع يكون أغلبه من أبناء المدرسة والمنافسة على الألقاب مع التركيز على لقب البطولة الإحترافية الذي غاب سنوات طويلة عن المغرب الفاسي». المنتخب: هناك أحاديث أنك كنت خلف التخلي عن المساعد السابق الأشهبي ما مدى صحة ذلك ؟ «حتى أوضح الصورة فأنا أكن كل الإحترام للسيد الاشهبي والكل يعلم حجم الدور الذي كان يلعبه داخل المغرب الفاسي، بل وسبق وأن أشرف على تدريبي رفقة المدرب الطوسي ولا أريد أن أعقب على مثل هذه الأمور غير الصحيحة، أما بالنسبة لاختيار محمد جبران كمساعد للمدرب فهو أمر أجده منطقياً، فجبران لاعب دولي سابق وهو ابن الفريق ولديه خبرة تدريبية لا بأس بها، إضافة إلى تشابه الرؤية بيني وبينه كل ذلك سيصب في مصلحة الفريق». المنتخب: ألا تجد تناقضا في حديثك عن التعاقد مع لاعبين لديهم الخبرة ثم هدفك إعادة الإعتبار لأبناء مدرسة الفريق ؟ «ليس تناقضا ففي البداية سندفع بعناصر قليلة من أبناء المدرسة لينضافوا إلى موسمي والوردي، حيث سيكتسبون خبرة بمجاورتهم للاعبين كبار.. ومع مرور الوقت سنقحم لاعبين آخرين وكل ذلك يتوقف على النتائج التي سنحققها مع بداية البطولة ولكنني سأكون سعيدا إذا ما نجحنا في الدفع بثلاثة لاعبين من مدرسة الفريق في كل موسم ولكن أريد أن أوضح أننا إذا كنا نملك توجها نحو اللاعبين الشباب فإننا نقصد بذلك اللاعب الشاب ذو المؤهلات العالية القادر على تقديم الإضافة حتى لا نظلم لاعبي الخبرة. المنتخب: الفريق سيكون مقبلا على المنافسة على ثلاث واجهات كيف ستناقشون الأمر؟ بالطبع سنخوض المنافسات بكل جدية ولكن سنبدأ بالبطولة الإحترافية التي نعتبرها التحدي الأصعب بينما هناك عوامل كثيرة ستتداخل في المسابقتين الأخريين منها القرعة وعامل الحظ لذلك حاليا سنركز على خوض البطولة الإحترافية بكل جدية لكن دون أن نضع أي ضغط على لاعبينا». المنتخب: كلمة لجمهور المغرب الفاسي ؟ «أتمنى من الجمهور الكبير والوفي أن يتفهم المشروع الذي نسعى لتحقيقه وأن لا يستعجل النتائج وأن يقف إلى جانب لاعبيه دائما فهو اللاعب رقم 1 في الفريق».