قدم المدرب الويلزي يوهان توشاك خلال ندوة صحفية عقدها عصر أول أمس الثلاثاء بملعب الحاج محمد بنجلون طاقمه التقني الذي سيساعده خلال إشرافه على الإدارة التقنية لفريق الوداد البيضاوي بعدما تعاقد معه المكتب المسير للأخير بموجب عقد يمتد لموسمين خلفا للمدرب السابق مصطفى شهيد «الشريف» المقال من مهامه. ومن المقرر أن يعتمد المدرب السابق لفريق ريال مدريد الإسباني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي على خدمات خمسة أفراد بمهام مختلفة، إذ سيتولى كل من ليوبيز يوفارطي روبرتو المزداد بالمغرب والهداف السابق لفريق ريال سوسيداد الإسباني(بين 1975رو 1987) والذي سبق له اللعب لأتلتيكو مدريد الإسباني، كما شارك ضمن المنتخب الوطني الإسباني بكأس العالم لكرة القدم لسنة 1982 (مواليد سنة 1958 بمدينة فاس)، كما فضل المدرب توشاك اختيار حسن ناضر اللاعب السابق للمنتخب الوطني المغربي والوداد البيضاوي مساعدا أولا، وعبد الجبار المتقي معدا بدنيا، فضلا عن المدرب الجديد لحراس المرمى يونس قطاية (مواليد سنة 1981) الذي سبق له أن شغل المنصب نفسه بفريق الوداد البيضاوي بين سنتي 2006 و 2009. وعبر توشاك خلال الندوة الصحفية التقديمية التي لم تتجاوز 15 دقيقة عن سعادته بتولي مهمة تدريب الوداد البيضاوي مشيرا إلى أنه «يتحرق» شوقا لاستهلال عمله الجديد بفريق يجهل عنه كل شيء، كما أنه يجهل المستوى الحقيقي لكرة القدم الوطنية سواء بالنسبة للمنتخب الوطني أو البطولة الوطنية «الاحترافية»، لكنه بالمقابل أبقى على الباب مواربا لسبر أغوار الفريق «الأحمر» مع توالي مباريات الدوري الوطني، كما طالب بمهلة زمنية معقولة لتقييم المستوى البدني والتقني الحقيقي سواء للعناصر القديمة أو تلك التي تعاقد معها الفريق «الأحمر» خلال مرحلة «الميركاتو» الصيفي، كاشفا في السياق نفسه بأنه وجد مؤشرات وصفها بالإيجابية على حد قوله دفعته لقبول التحدي مما يعني بأن طموحا يساوره لتكوين فريق تنافسي قادر على حصد الألقاب على حد تعبير المدرب الويلزي يوهان توشاك الذي زاد قائلا خلال الندوة الصحفية بأنه لمس بأن فريق الوداد يعاني من نقص ملحوظ في ثلاث مراكز مؤثرة تحفظ عن الكشف عن طبيعتها، مضيفا بأنه أحب دوما المغرب كبلد وتحرق شوقا لسبر أغواره من خلال الإشراف على الإدارة التقنية الوداد الرياضي البيضاوي الذي وصفه بالفريق الكبير خاصة وأنه خلال مسيرته المهنية أشرف على تأطير العديد من اللاعبين المغاربة بكبريات الأندية الأوروبية كنور الدين النيبت وجمال السلامي بتركيا مما يعني يضيف مدرب بلاد الغال توشاك بأنه يمتلك فكرة أولية على المستوى التقني والبدني للاعب المغربي واصفا اللاعبين المذكورين بالمحترفين الكبيرين. وفي معرض إجابته عن سؤال ل»المساء» حول المعايير التي اعتمد عليها لاختيار طاقمه التقني المساعد أوضح توشاك بأنه سعيد للعمل بالدارالبيضاء، حيث يتواجد أشخاص يتوفرون بحسبه على حاسة سادسة منوها باللاعب حسن ناظر خاصة وأن الأخير على دراية موسعة بتاريخ فريق الوداد معتمدا على مراكمته لتجربته الاحترافية، كما أن إتقانه للغة الإسبانية سيساعده على نقل أفكاره ومنهجية عمله للاعبي فريق الوداد. وزاد توشاك ساخرا: « الطاقم التقني لفريق الوداد البيضاوي مكون من خمسة أشخاص يبدو بأنهم كلهم من أصول مغربية، وبالتالي فأنا الوحيد بينهم دو أصول من بلاد الغال ما يعني بأنهم يشكلون أغلبية مريحة». وأشار توشاك إلى أنه سيباشر عمله انطلاقا من مساء أمس الأربعاء، مركزا بالأساس على الجوانب التقنية والتكتيكية على أمل تطوير مستوى اللاعبين أخذا بعين الاعتبار خصوصيات شهر رمضان مما سيدفعه لتبني حصص تدريبية تتوخى عدم إرهاق اللاعبين إشفاقا عليهم، كما أوضح توشاك بأنه يمتلك وطاقمه التقني المساعد ما يلزم من وقت لتقييم المستوى الحقيقي للعناصر الجديدة المتعاقد معها حديثا ( صلاح الدين السعيدي،ياسين الكردي،النقاش،بلال أصوفي وعبد اللطيف نصير)، نافيا أن يكون على بينة من قيمة ومستوى الأندية الوطنية تمكنه من وضع مقارنة موضوعية مستدلا بالنهج الذي كان الدراج الإسباني مغيل إندورين يتبعه خلال مشاركته في طواف إسبانيا للدراجات (لا فويلتا) حيث كان غالبا ما يقول: « المهم بالنسبة لي أنني على أتم الاستعداد ولياقتي البدني في مستواها الأعلى وبالتالي لا يهمني في شيء مستوى بقية المنافسين المحتملين». إلى ذلك لم يخف توشاك خلال الندوة الصحفية انزعاجه من الحالة التي وجد عليها ملعب محمد بنجلون، حيث يخوض الوداد تداريبه، إذ أوضح بأنه توقع أن تكون أرضيته وجنباته أفضل مما وجدها، مبرزا بأنه سيتأقلم مع واقعه على مضض، مبديا رغبته الشديدة في أن يرخص مجلس مدينة الدارالبيضاوي للغريمين التقليديين الوداد والرجاء البيضاويين لاستغلال أرضية المركب الرياضي محمد الخامس ولو لمرة واحدة في الأسبوع من أجل التمرن بأرضيته خاصة حينما يستقبلان خصومهما بالدارالبيضاء لأنه اعتاد على وقائع مماثلة خلال مسيرته مدربا للعديد من أبرز الأندية العالمية. وفي ختام تدخله وجه توشاك نداء لجمهور الوداد من أجل مساندة الأخير والعودة للمدرجات التي قاطعها لتراجع مستوى ونتائج الفريق خلال الموسم الجاري، واعدا بجعله سعيدا عبر استرداد ثقته في مستوى فريقه عبر تحقيق النتائج الجيدة لأن أنصار الوداد يمتلكون الحق كله في التوفر على منتوج جيد على حد تعبير يوهان توشاك. يذكر أن الوداد برمجا ابتداء من يوم أمس الأربعاء معسكرا تدريبيا بمدينة طنجة يستغرق عشرة أيام سيركز خلال المدرب الويلزي يوهان توشاك على تنمية الجانبين التقني والتكتيكي، على أن يعود اللاعبون لمدينة الدارالبيضاء لقضاء فترة للراحة بمناسبة عيد الفطر ليومين بعدها سيرحل فريق الوداد للبرتغال لمواصلة التحضير للموسم المقبل.