ثأر برشلونة لهزيمة كأس الملك و أسقط غريمه التقليدي ريال مدريد بهدفين نظيفين بملعب سانتياغو بيرنابيو في ذهاب نصف نهائي عصبة الأبطال الأوربية. و يدين البارصا بفوزه الثمين لنجمه الكبير ليونيل ميسي و الذي أسقط المدافعين و هز شباك كاسياس في مناسبتين. و إنطلقت المباراة بسيطرة مطلقة للبلوغرانا و تهديدات مسترسلة لكل من فيا و كزافي اللذين كادا أن يسجلا لولا سوء الحظ و التسرع،بينما نهج النادي الملكي خطة دفاعية مع هجمات مضادة لكريستيانو رونالدو الذي بدا تائها و إنتظر إلى غاية الدقيقة 44 ليقوم بأول هجوم مزعج على مرمى فالديس إثر تسديدة قوية تصدى لها الحارس. خلال الشوط الثاني تواصل إحتكار برشلونة للكرة في نسبة وصلت إلى 72 في المئة أحيانا و إسترجع لاعبوه ثقتهم و لعبهم الإستعراضي، كما تشنجت الأعصاب أكثر من مرة خصوصا من جانب الريال الذي أدى الثمن غاليا حين حصل بيبي على البطاقة الحمراء(د60) بعد تدخله الخشن على ألفيس ليطرد بعدها المدرب مورينيو بسبب إحتجاجه على الحكم،و شكل هذا الحادث نقطة التحول الحقيقي في اللقاء حيث وجد الأسطورة ميسي المساحات الكافية ليصول و يجول و يفعل ما يشاء في دفاع الميرينغي و يهز شباك كاسياس في الدقيقة 76 بطريقة جميلة بعد تمريرة على المقاس من البديل إبراهيم أفلاي ثم يعود ليحقق ثنائية الإطمئنان في الدقيقة 87 بعد مجهود فردي رائع و مراوغة 4 لاعبين ليسدد بهدوء على يمين الحارس مانحا إنتصارا كبيرا و ثمينا لرجال المدرب غوارديولا الذين كانوا أكثر واقعية و جدية جعلتهم يثأرون أشد الثأر من ملوك الريال و يضعون القدم الأولى في نهائي ويمبلي في إنتظار نزال الإياب بعد أسبوع بمسرح الكامب نو.