و أخيرا تصالح ريال مدريد مع الألقاب و فك عقدة غريمه برشلونة حين أسقطه مساء أمس 1-0 في نهائي كأس ملك إسبانيا و الذي أقيم على ملعب الميستايا بفالنسيا. النادي الملكي دخل مكتمل الصفوف و بخطة تكتيكية محكمة لمدربه جوزي مورينيو الذي إستفاد من الدروس السابقة و نظم أوراقه و جهز العتاد لإسقاط العملاق برشلونة و الذي غاب عنه القائد بويول و الحارس فالديز لجلوسهما في كرسي الإحتياط. و إنطلقت المباراة بحيطة و حذر مع سيطرة نسبية للريال الذي تحكم في مجريات اللعب و حرم البارصا من إحتكار الكرة و نهج أسلوب بناء الهجمات من الوسط خاصة عن طريق أوزيل و دي ماريا اللذين شكلا خطورة على دفاع البلوغرانا إلى جانب الخطير رونالدو الذي هدد و ناور و كاد أن يسجل أكثر من مرة لولا التسرع و سوء الحظ و كذا تألق مدافعي برشلونة و يقظة الحارس البديل بينتو،و قبل دقيقة من نهاية الجولة الأولى حرم القائم بيبي من إفتتاح التسجيل و كسر نتيجة البياض بعد ضربة رأسية جميلة أبت أن تدخل الشباك. خلال الجولة الثانية أزال برشلونة قناع التواضع و إستبدله بوجهه الحقيقي و إستشعر خطورة الريال فمسك بزمام اللعب و وجه أسهم التهديد نحو مرمى الحارس كاسياس الذي كان سيد منطقته و عنكبوتا حافظ على نظافة شباكه بعدما تصدى لتسديدة ميسي القوية ثم محاولتين خطيرتين للمشاكس بيدرو،فيما نهج الريال أسلوب الهجمات بقيادة رونالدو الذي كاد أن يسجل في آخر دقائق الشوط الثاني بعدما مرت تسديدته بجوار القائم لينتهي الوقت الأصلى للنزال بالتعادل الأبيض و يحتكم الفريقان للأشواط الإضافية. هذه الأخيرة بدأت متكافئة مع فرص هنا و هناك قبل أن يفاجئ كريستيانو الجميع و يشعل المدرجات فرحا في الدقيقة 103 حين صوب رأسية قوية و رائعة هزمت الدفاع و أسقطت الحارس بينتو،بعدها ضغط برشلونة بغية تحقيق التعادل لكن عزيمة و إرادة البلانكو كانت حاضرة و منعت أصدقاء ميسي من بلوغ المراد و منحت كأس إسبانيا رقم 18 لخزينة المرينغي بعد غياب لقرابة عقدين من الزمن و صالحتهم مع الألقاب و جعلتهم أبطال الحلقة الثانية من مسلسل المواجهات بين الغريمين في إنتظار المعركتين الثالثة و الرابعة في نصف نهائي عصبة الأبطال الأوربية.