أظهر الحارس المتألق، ياسين بونو، علو كعبه ، ولفت الأنظار في المباراة التي جمعت "أسود الأطلس" بمنتخب إسبانيا والتي إنتهت على إيقاع التعادل السلبي قبل أن يحسمها الفريق الوطني بضربات الترجيح ويعبرون لدور ربع نهائي المونديال، بعدما ساهم بتصدياته الرائعة في منح الثقة لمنتخب بلده الذي تمكن من لفت الأنظار في مونديال الأحلام. من الدارالبيضاء صوب العالمية ولد ياسين بونو، بمدينة موريال الكندية سنة 1991،لكنه سرعان ماعاد إلى المغرب الذي نشأ فيه ،ليواصل تكوينه بمدرسة الوداد الرياضي، بعدما كان قد شق مسيرته الأولى مع إمباكت موريال. تدرج ياسين في مختلف فئات الفريق الأحمر،قبل أن يمنحه المدرب الزاكي بادو فرصة اللعب مع الفريق الأول والتألق معه فيما بعد،وهو الذي ظل يركز دائما على ضرورة تطوير مستواه بأوروبا،وهو الذي تشبع بثقافة الكرة في البطولة الوطنية ،ووسط مدينة الدارالبيضاء التي عشق داخلها فريقه الوداد الذي تربى بين أحضانه قبل إحترافه بالقارة العجوز. الحلم مع أتلتيكو مدريد في سنة 2012 شد ياسين الرحال صوب إسبانيا للعب رفقة أتتليكو مدريد، ورغم أن المقابل المادي لإنتقاله من صفوف الوداد الرياضي صوب الفريق الإسباني ل يكن آنذاك كبيرا، إلا أنه فضل أن يركب صهوة التحدي ويختار إكمال مشواره بإسبانيا. ظل بونو يلعب مع رديف الأتلتيكو، ويتدرب بين الفينة والأخرى مع الفريق الأول، في الوقت الذي وجد أمامه حاجزا كبيرا لضمان التواجد معه إبان فترة الحارس الكبير آنذاك يان أوبلاك، قبل أن يواصل ياسين التألق والإبداع بعدما مر من صفوف سرسقطة وجيرونا وإشبيلية . ألقاب لرفع المعنويات حصل ياسين بونو على لقب الدوري الأوروبي مع إشبيلية سنة 2020، وبعدها نال لقبر كأس السوبر، وهو الذي حصل مع الوداد قبل 12 سنة بلقب البطولة،لذلك بات إبن الدارالبيضاء من افضل الحراس الاجانب بالليغا، حيث يحضر إسمه بإستمرار في وسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية التي لاتتوقف عن الإشادة به،خاصة وأن حارس يجمع ل بين الإنضباط في مجاله الرياضي والأخلاق العالية التي جعلت منه إنسانا يضرب به المثل، وشخصيه يحتدى بها من طرف الحراس صغار السن. للتأكيد بمونديال الأحلام بعد دخوله القوي في نهائيات مونديال قطر، ومساهمته في تأهل منتخب بلده إلى ربع نهائي كأس العالم 2022 بقطر،سيواصل ياسين بونو لفت الأنظار في مونديال الاحلام. وأكيد أن بونو الذي إكتسب مناعة مواجهة المهاجمين الكبار، ستتجه إليه الأنظار من جديد ، وهو الطامح لمساعدة منتخب بلده على صناعة التاريخ، لذلك يعول عليه الربان وليد الركراكي للحفاظ على نظافة شباكه والمساهمة في تألق لاعبي خط الدفاع الذين يمنحهم حارس إشبيلية كامل الثقة.