يواصل ياسين بونو حارس مرمى المنتخب المغربي العزف على نغمات التألق رفقة فريقه إشبيلية الإسباني. بالأمس نحج بونو في إنقاذ فريقه من الهزيمة أمام فالنسيا بعدما تمكن من التصدي لضربة جزاء في الوقت بدل الضائع للمباراة التي دارت لحساب الجولة العشرة من الليغا الإسبانية. ونال بونو سيلا من الإشادة والتنويه، واحدة جاءت من النجم البرازيلي السابق ولاعب إشبيلية خلال العقد الماضي ريناتو ديرني فلورانسيو الذي وصف الأسد المغربي ب"الوحش". يأتي ذلك 24 ساعة عن إحتلال بونو المركز التاسع في ترتيب احسن حراس مرمى في العالم حسب مجلة "فرانس فوتبول". فرغم تواضع فريق إشبيلية هذا الموسم الا ان ياسين بونو يبقى النقطة المضيئة بالفريق، وصمام الامان وأحد الأسس التي لا محيدة عنها بالتشكيل. واذا امعنا النظر في مسيرة الحارس ياسين بونو نجدها مفعمة بالصمود والإصرار والعزيمة. انطلق الحارس من الوداد إلى أوروبا وكان ثانويا في أتلتيكو مدريد، لعب للفريق الرديف، ثم انتقل الى سرقسطة وبعدها إلى خيرونا، ثم إشبيلية سنة 2019. بالفريق الأندلسي صنع بونو لنفسه مساحة شاسعة من الصيت والشهرة ، وبلغ الاوج بتتوبجه الموسم الماضي بجائزة "زامورا" التي تمنح لأحسن حارس مرمى في الدوري الإسباني لكرة القدم. حقيقة إشبيلية يعاني هذا الموسم بشكل لافت، حيث حصد إلى حدود الجولة العاشرة أربعة هزائم وفاز في مبارتين فقط إلا أنه سيتعافى بكل تأكيد، لأنه يحتوي على بلسم لجراحه اسمه ياسين بونو، والذي يعتبر كذلك أحد أسس المنتخب الوطني المغربي، وأهم الأوراق الرابحة التي سيوظفها وليد الركراكي للتألق بمونديال قطر.