حسم الوداد الرياضي، ديربي الدارالبيضاء بهدفين لواحد، زوال اليوم الأحد، أمام الغريم الرجاء،برسم الدورة 6 من البطولة الاحترافية الاولى، لينفرد الفريق الأحمر بصدارة البطولة الوطنية،برصيد 14 نقطة، مقابل ذلك تجمد رصيد الخضر في 6 نقاط. وإحتفلت الجماهير البيضاوية في مدرجات مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، قبل إعطاء الحكم سمير الكزاز إنطلاق لقاء الديربي بين الغريمين،برغبة واضحة أظهرها الحمر كما الخضر لحسم نتيجة الإنتصار. المباراة إنطلقت بصراع كبير في خط الوسط، حيث حاول كل طرف التحكم فيه، من أجل خلق أكبر عدد من فرص التسجيل،قبل أن يعلن حكم المواجهة في الدقيقة 9 عن ضربة جزاء لصالح الفريق الأحمر بعد إسقاط أوناجم من طرف بنتايك ، لينبري لها جبران الذي أضاعها بعد تصدي رائع للحارس أنس الزنيتي، لتشتعل المباراة بين الفريقين معا،ويرتفع إيقاعها بضغط كبير تحمله دفاع الرجاء كما الوداد. الرجاء حاول بناء محاولاته إنطلاقا من الخط الخلفي، حيث تواجد الثنائي هدهودي وحركاس،فيما عمد الفريق الأحمر الإعتماد على الكرات الطويلة،في لقاء ظلت فيه الحيطة والحذر من لاعبي الفريقين العنوان الأبرز خلال الشوط الأول، الذي شهد مناورات الخضر من الجهة اليسرى دون جدوى، في ظل حضور جيد للدفاع الودادي بواسطة بنعيادة، الذي إشتغل جيدا للحد من فاعلية الغابوني أكسيل ميي ، الذي لم يكن فعالا أمام مرمى الحارس التكناوتي،الذي كان محظوظا في الدقيقة 24 بعدما مرت تسديدة عبد الرؤوف بنغيث عالية على مرماه، مقابل ذلك حاول الوداد الإعتماد على بوهرة في الوسط لكن الأخير لم يلمع وعانى كثيرا للتفوق في التفوق على لاعبي الغريم. ومع توالي دقائق المباراة، تراجعت العناصر الودادية للوراء، من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة، التي قادها السينغالي صامبو، في حين ظل لاعبو الرجاء يعتمدون كثيرا على وليد الصبار للعبور نحو دفاع منافسهم الذي حاول ربح المساحات داخل الملعب دون جدوى،قبل أن يتواصل الشوط الأول بإرتفاع أخطاء التمرير بين الفريقين، بالنظر لتسرعهم في إنهاء الهجومات. ورغم أن الغريمين حاولا معا، إستغلال الأجنحة، وبالأخص الوداد الذي إعتمد على العملود وعطية الله،إلا أن واقع الحال لم يتغير بعدما تأثر لاعبو الفريق الأحمر بتضييع ضربة الجزاء في وقت حساس،وهو ماإنعكس على مردودهم التقني والبدني كثيرا، فرغم الرغبة الواضحة التي أظهرها زملاء جعدي إلا أنهم فشلوا في فرض قوتهم على المنافس. ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير واقع الحال كثيرا حيث إستمر صراع الفريقين في خط الوسط، مقابل ذلك إستمرت الإحتفالية كثيرا في المدرجات، دون أن يتحسن المردود التقني للاعبين ،قبل أن تتواصل المواجهة في الدقيقة 57، كي يترك فيها أيمن حسوني بصمته بهز شباك الغريم بالهدف الأول، الذي إحتسبه حكم المباراة بعد عودته ل" الفار"،لتستأنف المواجهة بعودة الفريق الأحمر مجددا للخط الخلفي مع الإعتماد على المرتدات مقابل ذلك وجد الرجاء نفسه مضطرا للخروج أكثر من مناطقه بحثا عن تعديل النتيجة، قبل أن يقوم ربان الخضر بإقحام حدراف مكان بنغيث لمنح الخط الهجومي فاعلية أكثر لكن عناصر الوداد ظلت تدافع بإستماثة وقوة عن مرمى حارسها أحمد رضا التكناوتي، ليقوم بعد ذلك المدرب الرجاوي بإقحام الهبطي مكان بوزوق، ليضغط الخضر كثيرا في الرمق الأخير من المباراة لكن دون جدوى، في الوقت الذي عاد الفريق الأحمر لتسجيل الشهد الثاني بواسطة السينغالي صامبو جونيور الذي قضى على آمال الرجاويين في إدراك التعادل، بعدما كان الفريق الأخضر قد سجل هدفه الأول في المباراة بواسطة اللاعب محمد نهيري من ضربة جزاء في الدقيقة90، مع عجز فريق عن تسجيل هدف آخر فيما تبقى من وقت إضافي.