حقق الرجاء البيضاوي، إنتصارا صعبا، على منافسه أمازولو الجنوب إفريقي، بشهد سجله محسن متولي، في مباراة عانى فيها " النسور الخضر" كثيرا، قبل إدراك أول فوز، برسم دور مجموعات منافسة عصبة أبطال إفريقيا. وتمكن الفريق البيضاوي، من حسم الإنتصار بالدار،أمام منافس ،قدم إشارات واضحة أنه لن يكون سهلا في باقي المباريات، في الوقت حرص الخضر، على الدفاع بشكل جيد، دون إستثمار كل الفرص التي أتيحت أمام كتيبة المدرب البلجيكي مارك فيلموتس. شهدت بداية اللقاء، صراعا كبيرا في خط الوسط،بعدما حاول النسور جاهدين التحكم فيه،من أجل الضغط كثيرا على الحارس الجنوب إفريقي موطوا، قبل أن تتواصل المباراة بتغطية جيدة للدفاع الرجاوي، بحضور جيد للثنائي هدهودي وحركاس، اللذين حدا من فاعلية المهاجم نتولي، الذي حاول جاهدا إرباك حسابات الحارس مروان فخر. الرجاء إعتمد كثيرا على الجهة اليمنى، حيث تواجد عبد الإله مدكور، مقابل ذلك، لم يصعد جبيرة كثيرا لمساندة باقي زملائه، حيث إكتفى بالدفاع، للحد من تسربات مولينغا. الفريق الجنوب إفريقي، إضطر للعب بحذر شديد، ولم يتراجع إلى الوراء،وظل يحاول الضغط بقوة على الرجاء،الذي حرص على التنويع في طريقة لعبه، بالإعتماد على الكرات الطويلة،والمرور من العمق،قبل أن تتواصل المواجهة برغبة واضحة أظهرها الفريق البيضاوي، من خلال التمركز جيدا في الملعب، مع الإعتماد على توغلات زريدة من الجهة اليسرى،والتي إصطدمت بالجدار الصلب للفريق الزائر اللاعب موبارا. أول تهديد حقيقي، كان بواسطة الكونغولي كابانغو، الذي هدد مرمى الحارس الجنوب إفريقي برأسية، تصدى لها الأخير في الدقيقة 26، قبل أن تستأنف المباراة، بحضور جيد للرجاوي الوردي،الذي ساهم كثيرا في الحد من فاعلية المنافس، ومساعدة باقي رفاقه في الضغط على خطهم الخلفي. إستأنف الشوط الثاني من المباراة، برغبة واضحة للرجاء البيضاوي في الإستحواذ، لكن المنافس أمازولو، ظل واقفا بقوة مع حرصه على غلق كافة المنافذ في وجه الكتيبة الرجاوية،التي إعتمد بشكل كبير على متولي ومدكور، من إجل إرباك المنافس دون جدوى. الفريق الجنوب إفريقي بدوره، إعتمد كثيرا على الجهة اليمنى، قبل أن يهدد المهاجم كالينج مرمى فخر في الدقيقة 51، بعد تسديدة أبعدها الحارس الرجاوي لضربة زاوية،قبل أن تستأنف المواجهة بتمريرات خاطئة للعناصر الخضراء،التي ضغطت على الفريق الجنوب إفريقي، الذي ضرب لاعبوه حراسة على اللاعب كابانغو، بعدما لمسوا خطورته منذ بداية اللقاء، الذي عانى فيه اللاعب المكعزي، الذي لم يصل مستواه لما قدمه زميله زكرياء الوردي، الذي أوقف المد الجنوب إفريقي في أكثر من مناسبة، رغم أن باقي رفاقه لم يستمروا جيدا البناءات التي ساهم فيها،وبالأخص في 30 دقيقة، قبل نهاية المباراة،التي تعامل معها لاعبو أمازولو بذكاء. وفي الوقت الذي غابت فعالية لاعبي الرجاء،وعجزهم عن هز شباك الحارس موطوا،إرتفعت معنويان لاعبي أمازولو، الذين تكثلوا في الوراء، مع بحثهم على المرتدات السريعة،بعدما لمسوا عدم قدرة النسور على رفع الإيقاع ومعاناتهم من الناحية البدنية، بعدما غاب جبيرة ومدكور عن منح كابانغو، تمريرات من الجهتين اليسرى واليمنى. وفي الدقيقة 64، أهدر كابانغو رأسية حاول تهديد بها مرمى أمازولو،بعد تمريرة متولي من الجهة اليمنى، قبل أن يعود محسن ليسجل الهدف الأول، في الدقيقة 67 بعد ثنائية مع الوردي، ليهزم الحارس الجنوب إفريقي،بعد ظل يقف سدا منيعا أمام محاولات لاعبي الرجاء،الذين تراجعوا للخلف من أجل إستغلال تقدم عناصر أمازولو وخروجهم من مناطقهم، ورغم ذلك لم يتمكن الفريق الرجاوي من إضافة الهدف الثاني، قبل أن يتواصل الصراع في المباراة، بعدما عجز الزوار كذلك عن إيجاد المنافذ لبلوغ مرمى الحارس فخر،قبل أن يدخل النهيري بديلا مكان مدكور التي تعرض لإصابة عضلية، قبل أن يتبعه الشاب بنجديدة مكان المكعزي،بعدما عانى الأخير بدنيا في مواجهة كان من الضروري على الفريق الرجاوي حسم نقاطها الثلاث كاملة.