واصل الرجاء البيضاوي، حضوره القوي مع المدرب التونسي لسعد الشابي،بعدما حقق إنتصارا مقنعا على حساب ضيفه، أولمبيك أسفي، بمركب محمد الخامس،برسم الدورة 13 من البطولة الاحترافية، في اللقاء الذي قاده بإقتدار الحكم ياسين بوسليم. إستهل الخضر، المواجهة بضغط على مرمى أولمبيك أسفي، بعدما تحكم النسور في خط الوسط،وأظهروا رغبة كبيرة في خلق أكبر عدد من فرص التسجيل،وهو ماأربك الحارس المسفيوي بيسكاك، مع بداية المبارة بعدما إرتكب خطأ في مسك إحدى الكرات، التي إنقض عليه بسرعة البرق سفيان رحيمي، الذي مهد مباشرة لزميله الحافيظي، الذي لم يتوانى في إفتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 4، وسط دهشة، لاعبي القرش. الرجاء لم يركن إلى الوراء، وظل متحكما في إيقاه اللقاء رغم أن كتيية المدرب أمين الكرمة،ظلت تقاوم بكل قوة، بحضور جيد للمدافعين بونكات ومعه زميله كلاوديو، مقابل ذلك ظل الفريق الأخضر، مسيطرا ، معتمدا على المرور عبر الأطراف، بعدما لعب رحيمي دورا كبيرا في الإنسلال من الجهة اليسرى، وعكس مجرى اللعب ظل القرش يعتمد كثيرا على ثنائية الكعداوي وبنيشو، في الوقت لذي ظل الأخير يناور أمام مرمى الحارس الزنيتي دون جدوى، بعدما وحد أمامه هدهودي ومعه سند الورفلي، برجا المراقبة في دفاع الفريق البيضاوي. ومع توالي دقائق المواجهة، لم يجد لاعبو الفريق العبدي، الكثير من الحلول، من أجل إختراق وسط ميدان الرجاء،رغم تحركات وليد الصبار وخابا، إلا أن أصحاب الأرض ظلوا متحكمين في المباراة، رغم أن الكرات الطويلة التي إعتمدوا عليها لم تعط كثيرا أكلها ، قبل أن يجرب الكونغولي مالانغو حظه بالتسديد من بعيد في الدقيقة 32، محاولا إرباك الحارس بيساك دون جدوى. ورغم محاولة الرجاء الإعتماد على البناء من الخلف،إلا أن الخضر، وجدوا صعوبة في إختراق دفاع الأولمبيك،فرغم المناورات التي قام متولي من الجهة اليمنى، إلا أنه عجز، عن تشكيل خطورة على دفاع الفريق الزائر،الذي عانى بدوره كثيرا، للتحكم في الوسط، بعدما وجد أمامه الكونغولي نغوما، الذي لعب دورا كبيرا في إفتكاك الكرات من أمام لاعبي أسفي، في شوط أول متوسط ، لم يصعد فيه مدكور كثيرا إلى الأمام ، مكتفيا بدور دفاعي ،علما الرجاء كان قادرا على تسجيل الهدف الثاني، بعد تمريرة ملمترية من متولي تجاه رحيمي، الذي سدد قبل أن ينوب القائم الأيسر في الدقيقة 45 على الحارس بيساك. ومع إنطلاق الشوط الثاني،ظل الرجاء ضاغطا، في حين تراجع لاعبو أولمبيك أسفي، محاولين الإعتماد على المرتدات السريعة، دون أن يجدوا ثغرات في دفاع الرجاء،قبل أن يعود الحافيظي ليلدغ أبناء عبدة، في الدقيقة 60، بعد تمريرة ساحرة من الكونغولي مالانغو، لترتفع معنويات النسور الخضر. وبعد الشهد الثاني للنسور، زج الشابي بالهبطي مكان نغوما، ليواصل الفريق الأخضر تحكمه في إيقاع المباراة، وسط نرفزة لاعبي الأولمبيك، الذين ظلوا متراجعين للخلف، رغم خسارتهم بثنائية، ورغم سرعة بنيشو، الذي حاول لإستفادة من المرتدات السريعة، دون جدوى ،وسط حيرة كتيبة المدرب أمين الكرمة، الذي لم يجد الحلول الكفيلة، لإرباك الرجاء البيضاوي، الذي ظل متحكما في المواجهة، قبل أن يقحم المدرب كلا من ازريدة وبوطيب مكان متولي ومدكور، لإستئناف الضغط على الأولمبيك،الذي وجدت عناصره صعوبة في إختراق دفاع أصحاب الأرض، الذين تعاملوا مع المباراة بذكاء ، بعدما تمكنوا من حسمها لحسم الإنتصار السابع في بطولة هذا الموسم.