سقط الرجاء البيضاوي، بهدف لصفر، أمام الزمالك المصري، سجله المغربي أشرف بنشرقي، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم ذهاب نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا، في المواجهة التي قادها الحكم الكاميروني أليوم أليوم. عجز الرجاء البيضاوي، عن فرض سيطرته خلال الشوط الأول، فرغم إمتلاكه للكرة في الكثير من الأحيان إلا أن لاعبي الزمالك، وبتنظيمهم الدفاعي المحكم،أربكوا حسابات كتيبة جمال السلامي، التي وجدت صعوبة في إختراق دفاع الفريق الأبيض. وعانى الفريق الأخضر، من تباعد خطوطه، ماجعل المهاجم بين مالانغو ، يجد صعوبة في الحصول على تمريرات في العمق،لذلك وجد اللاعب الكونغولي نفسه مجبرا على العودة للوسط بحثا عن زملائه،في خط الوسط، في الوقت الذي ظل عرجون يساند بطل قواه خط الدفاع، أما نغوما ، فحاول مصاقرة اللاعبين المصريين دون جدوى، في حين لم يظهر أثر لمتولي، الذي كان معولا عليه لتحريك النسور،عكس زميله عبد الإله الحافيظي، الذي ظل يناور من أجل إرباك حسابات الحارس أبو جبل دون جدوى،شأنه في ذلك شأن سفيان رحيمي. من جانبه ظل الزمالك، يراقب الوضع،وإستغل لاعبه ضعف الكاميروني نغا من الجهة اليسرى،ليسنل من اليمين،ليرفع اللاعب أحمد السيد( زيزو)، كرة عالية هوائية، غالطت الحارس أنس الزنيتي، الذي حاول قطعها، لتد رأس الثعلب أشرف بنشرقي، الذي أودها الشباك في الدقيقة 18. وظهر الرجاء، بإيقاع جد بطئ إستفاد منه الفريق الضيف، الذي أقفل جميع المنافذ،في الوقت الذي ظهر تناغم على الثنائي عبد الغني وحمدي في قطب الدفاع،في حين ظل الخضر، يعانون من أجل بلوغ مرمى " الزملكاوية"، الذين لعبوا بثقة في النفس، منحتهم الكثير من الإنضباط، الذي جعلهم ينتشرون بشكل جيد في الملعب ،ماصعب من مأمورية الفريق البيضاوي، الذي عانى لاعبه الشاب عبد الإله مدكور من الصعود والنزول في الجهة اليمنى، حيث بذل مجهودا بدنيا كبيرا،مقابل ذلك ظل متولي غير قادر على تقديم الإضافة لزملائه في حين كانت أخطر محاولة للخضر تلك التي كان من ورائها رحيمي في الدقيقة 42، بعد متابعته لتمريرة نغوما، قبل أن يبعد الحارس أبو جبل كرته لزاوية. ومع بداية الشوط الثاني، أخرج السلامي الكونغولي نغوما، وأقحم محمد المكعزي،لمنح بعض الإستقرار لخط وسط الرجاء،ورغم ذلك، لم تتحرك الكتيبة الرجاوية بشكل جيد،مقابل ذلك ظل رفاق بنشرقي، يتحكمون في المباراة، من خلال الإعتماد على المرتدات الخاطفة مع تحصين خط الدفاع، مع حضور جيد لطارق حامد في خط وسط الفريق الأبيض. وفي ظل التفوق الواضح للزمالك، قام طاقم الخضر بالزج باللاعب محمود بنحليب مكان متولي، الفاقد للبوصلة، الذي بمجرد دخوله، حصل على ضربة خطأ، حاول بانون وضغها في الشباك كما الكاميروني نغاه، لكنهما إصطدما بجدار دفاعي صلب،قبل أن يدخل الوردي مكان العرجون، من أجل مساعدة خط الهجوم على الضغط أكثر على الزمالك، دون أن يتمكن المغاربة من خلق خطورة كبيرة على مرمى المصريين، ومع عجز لاعبي الرجاء عن هز الشباك، دخل عرجون مكان مالانغو،ليتواصل ضغط الخضر على دفاع الزمالك ،دون أن يتمكنوا من إرباك حسابات الفريق الزائر، الذي اقحم مدربه المغربي أوناجم مكان يوسف أوباما، لقتل المباراة في الدقيقة 85، في مواجهة عرف الزمالك كيف يعود فيها بالإنتصار من المغرب، في إنتظار مباراة الإياب بمصر.