يستقبل الرجاء البيضاوي ضيفه بيراميدز المصري، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم ثالث مباريات دور مجموعات، كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في الوقت الذي تأمل الكتيبة الخضراء، ترك بصمتها واضحة، من أجل تقديم مؤشرات قوية، على رغبة النسور، في المنافسة بقوة على لقب كأس الكاف، رغم الظروف الصعبة، التي يجتازها الفريق الأخضر، في ظل الأزمة المادية التي تخنقه، بالموازاة مع إحتجاج الأنصار مؤخرا أمام مركب الوازيس، مطالبين برحيل مسؤولي الخضر، وأعضاء الطاقم التقني، وهو المعطى الذي يجعل تحضيرات الفريق البيضاوي لمواجهة المنافس المصري غير مستقرة. إختبار جديد يدخل الرجاء غمار المنافسة كأس الكاف، وكله أمل في تحقيق ثالث إنتصار في دور المجموعات، فبعد تجاوز النسور لعقبة نامونغو التانزاني وبعده نكانا الزامبي، يتجدد أمل الفريق الأخضر، لمواصلة البصم على نتائج إيجابية في المنافسة القارية. فالرجاء الذي تتأرجح نتائجه بين المد والجزر، سيكون في وضع لا يحسد عليها، عندما يواجه بيراميدز، بعدما ظل مستقبل الطاقم التقني مجهولا لأيام، بين البقاء والرحيل، بعدما تسبب الديربي البيضاوي، والخسارة أمام الوداد، في إشعال النيران ببيت الخضر، الذين يراهنون هذا الموسم، على تعويض إخفاق الخروج من عصبة الأبطال، بالتألق في كأس الكاف، ففي الوقت الذي كانت كل الأمور تسير بشكل أكثر من جيد،ببيت الرجاء، تكالبت المشاكل على الفريق مؤخرا، وجعلت مستقبله على كف عفريت، رغم أن الرئيس الحالي رشيد الأندلسي، يحاول جاهدا التخفيف من حدة الأزمة وإعتبارها عادية. وسيحاول لاعبو الرجاء، الذين يملكون خبرة كبيرة في منافسة كأس «الكاف» عبور حاجز بيراميدز المصري، مستفيدين من الإستقبال بمركب محمد الخامس، رغم أن المهمة أمام ممثل الكرة المصرية، لن تكون سهلة، بإعتبار أن الخصم، حقق هو الآخر إنتصارين، على حساب نكانا ونامونغو، بعدما على الأخير بتانزانيا في آخر مباراة بهدفين لصفر، سجلهما رمضان صبحي من ضربة جزاء في الدقيقة 71، ثم عمر جابر في الدقيقة 84، مايؤكد أن الإصطدام مع الرجاء سيكون مشتعلا لفك صدارة المجموعة. الإستفادة من الأرض يتطلع الطاقم التقني للرجاء البيضاوي، في تحقيق الفوز على حساب بيراميدز المصري، لإدراك ثالث فوز في دور المجموعات، ويأمل النسور أن يستغلوا عامل الإستقبال بالميدان، فبعد سقطة البطولة أمام الغريم الوداد بثنائية، إستأنف الخضر التحضير للمنافس المصري، وكلهم أمل أن يحققوا نتيجة إيجابية. ويحضر الرجاء لإستضافة بيراميدز، وأمله في الإستفادة من لاعيه المصابين، ولحد الآن يجهل السلامي، إن كان قادرا الإعتماد على عبد الإله الحافيظي ومعه زكرياء الوردي المصابين، حيث يعتبر الثنائي المذكور من أهم ركائز الفريق الأخضر، الذي يستعد لمباراته المقبلة، وكله معاناة من ضغط الجماهير، التي لم تتوقف طيلة أيام، عن إنتقاد المكتب المسير الحالي، والمدرب جمال السلامي، محملين الجميع المشاكل التي يعيشها الفريق البيضاوي، الذي لن يكون أمامه أي حل، سوى تخطي عقبة بيراميدز. الفوز لرفع المعنويات رغم الفوز الذي حققه الرجاء البيضاوي، على حساب نكانا الزامبي في أخر مباراة قارية، إلا أن معنويات الفريق الأخضر، سترتفع أكثر، في حال تخطي حاجز بيراميدز ، من أجل التصالح مع الجماهير الرجاوية، التي لم تهضم بعد كيف أن النسور قد يفقدون كل المكتسبات التي تحققت، كي تضيع في مهب الريح. وفي الوقت الذي يمر الرجاء من أزمة صعبة، سيوضع الضغط أكثر على اللاعبين، وهو المعطى الذي سيكون المدرب السلامي، مطالبا بتجاوزه من أجل إيجاد التوليفة المناسبة، القادرة على ترك بصمتها واضحة أمام ممثل الكرة المصرية، الذي سيحط رحاله بالدار البيضاء وعينه كذلك على الفوز، ما يؤكد أن القمة العربية، التي تحمل ثوابل القارة السمراء لن تكون سهلة على الفريقين أبدا. تجربة قارية يملك الرجاء البيضاوي، في صفوفه لاعبين راكموا من التجربة ما يكفي، من أجل التألق في كأس الكاف، فيكفي أن الخضر يملكون حارسا من حجم أنس الزتيني، وعناصر أخرى كالعرجون ورحيمي، كي يتمكن الفريق الأخضر، من المنافسة بقوة على اللقب القاري هذا الموسم والإستمرار في التوهج. قطعا، لا يمكن للمشاكل التي يعيشها الرجاء في الفترة الحالية، أن تقف حجر عثرة على الفريق الأخضر، الذين يملكون ما يكفي من التجربة، لمجاراة إيقاع بيراميدز، فالخضر يدركون أهمية الفوز بالدار البيضاء، لذلك حرص المدرب السلامي على تجهيز مجموعته، من خلال مواجهة وداد تمارة وديا، حيث فاز عليهم الخضر بثلاثة أهداف لإثنين، في إنتظار إستئناف الإستعداد لملاقاة الفريق المصري، الذي يطمح بدوره لتحقيق الأهم خارج مصر، قبل أن يعود لإستقبال الرجاء فيها في الجولة الرابعة. بيراميدز يغري لاعبيه قبل 13 سنة فقط، تأسس نادي بيراميدز المصري، ليصبح في السنوات الأخيرة، واجدا من افضل الأندية المصرية، التي باتت تجد لنفسها مكانا رفقة أندية القارة السمراء، الفريق الذي خسر الموسم الماضي، نهائي كأس الكاف أمام نهضة بركان، يعود هذا الموسم بنفس الطموح من أجل التنافس على اللقب. وأكيد أن حضور بيراميدز لمواجهة الرجاء، سيكون مثيرا، ففي الوقت الذي يريد الخضر تحقيق الإنتصار، سيرفع الفريق المصري نفس الشعار، متمنيا تجاوز أزمة حارسه مهدي سليمان، الذي قدم تصريحات صحفية ضد إدارة ناديه، قبل السفر للمغرب، ما جعله يتعرض للغرامة والخصم من راتبه، مقابل ذلك يبذل الطاقم الطبي مجهودات كبيرة لتجهيز اللاعب عبد الله السعيد، كي يسافر مع البعثة التي ستتوجه للدار البيضاء، حيث يريد مدرب الفريق الأرجنتيني رودلفو أروبارينا الإستفادة من خدماته، علما أن مسؤولي الفريق المصري قدموا وعدا للاعبين، عقب الإجتماع الذي عقده معهم الرئيس المنتدب ممدوح عيد، من أجل تسلم مكافأة مالية مغربية في حال تجاوز عقبة الرجاء بميدانه.