يلاقي الرجاء البيضاوي منافسه نامونغو الطانزاني، في أول إطلالة للنسور الخضر، برسم دور مجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في الوقت الذي تأمل كتيبة جمال السلامي ترك بصمتها واضحة من أجل تقديم مؤشرات قوية، ورغبتها في المنافسة بقوة على لقب كأس الكاف من أجل التصالح مع جماهير الفريق الأخضر، التي لم تهضم لحد الآن الطريقة التي أقصي بها الفريق الأخضر من عصبة الأبطال. دخول إفريقي جديد يدخل الرجاء مجددا المنافسة الأفريقية من بوابة دور المجموعات، وكله أمل أن يبصم على بداية متوهجة، فالفريق الأخضر الذي تجاوز في الدور الماضي عقبة إتحاد المنستير التونسي بعناء، يطمح أن يترك بصمة واضحة، عندما يستقبل نامونغو الطانزاني، في الوقت الذي تضع كتيبة المدرب جمال السلامي الإنتصار كهدف لا محيد عنه لإدراك 3 نقاط، لتكون حافزا معنويا للنسور من أجل إكمال المشوار بنجاح، ولفرض السيطرة على المجموعة التي تضم إلى جانب نامونغو، كلا من بيراميدز المصري ونكانا الزامبي. وسيحاول لاعبو الرجاء الذين يملكون خبرة كبيرة في منافسة كأس «الكاف» عبور حاجز نامونغو الطانزاني، الذي كان قد أزاح من طريقه بريميرو دي أغوسطو الأنغولي، بعدما فاز عليه ذهابا بأرضه بستة أهداف لإثنتين، قبل أن ينهزم في الإياب بثلاثة أهداف لواحد، ليعبر بدوره لدور المجموعات دون عناء كبير، وكله أمل في الذهاب لأبعد حد ممكن في المنافسة القارية. الإنتصار عز الطلب يعول الطاقم التقني للرجاء البيضاوي، على إستقبال نامونغو الطانزاني بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لإدراك أول فوز في دور المجموعات، ويأمل النسور استغلال عامل الإستقبال بالميدان من أجل إدراك الفوز، فبعد ملاقاة يوسفية برشيد بالبطولة، إستأنف الخضر التحضير للمنافس الطانزاني، وكلهم أمل في تحقيق نتيجة إيجابية، بحضور مختلف لاعبي الفريق الأخضر، سواء أصحاب التجربة في المنافسة القارية، أو العناصر الشابة التي تشق مسارها بشكل ناجح، وتريد ترك بصمة واضحة في عش «النسور»، الذي بدأ يشهد منافسة بين عدة لاعبين، وهو المعطى الذي سيكون في صالح الكتيبة الخضراء، خاصة بعد أن أصبح المدرب السلامي يعتمد نظام المداورة، لمنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، في الوقت الذي ينافس الفريق على 3 واجهات ويهتم كثيرا بكأس الكونفدرالية الإفريقية، عقب خروجه غير المستحق من منافسة عصبة الأبطال. معنويات مرتفعة رغم التأهل الصعب، الذي حققه الرجاء البيضاوي على حساب المنستيري التونسي، إلا أن معنويات الفريق الأخضر جد مرتفعة، في الوقت الذي يركز على ضرورة المنافسة على اللقب القاري، من أجل التصالح مع الجماهير الرجاوية التي لم تهضم بعد الطريقة التي أقصي بها الخضر أمام تونغيت السنغالي. وسيكون وصول لاعبي الرجاء لدور مجموعات كأس الكاف، مؤشرا إيجابيا للمنافسة على اللقب الذي كان النسور قد توجوا به في الكونغو الديموقراطية آخر مرة، لذلك يحذوهم طموح كبير، لإعادة تكرار السيناريو، والتركيز في كل المباريات، إنطلاقا من أول إستقبال لنامونغو الطانزاني، لغاية آخر لقاء في مجموعتهم الرابعة التي يأمل الفريق البيضاوي تصدرها، لتقديم إشارات لكافة المنافسين، بأن الرجاء يسعى للمنافسة على اللقب. تجربة قارية يملك الرجاء البيضاوي في صفوفه لاعبين راكموا من التجربة ما يكفي، من أجل التألق في كأس الكاف، فيكفي أن الخضر يملكون حارسا من حجم أنس الزتيني، والثنائي رحيمي والحافيظي، ثم في خط الهجوم الكونغولي بين مالانغو، كي يتمكن الفريق الأخضر من المنافسة بقوة على اللقب القاري. بكل تأكيد، التأهل العسير للرجاء لدور المجموعات، أقلق الكثير من أنصار الرجاء، لكن الأداء الذي سيقدمه زملاء المبدع زكرياء الهبطي أمام نامونغو، سيضع الكتيبة الرجاوية في المحك أمام أشبال المدرب حميد سليمان، الذين يعتمدون في طريقة لعبهم على الهجوم، بالإعتماد على ستيفان سي، ومعه الثنائي سابيلو الذي يشغل مركز جناح أيمن، بالإضافة إلى الرواندي بليز بيغرمانا الذي يشغل مركز ظهير جناح أيسر، ناهيك عن القلب النابض للفريق الطانزاني، وهو متوسط الميدان لوكاس ألميدا كيكوطي، ما يؤكد أن المواجهة التي سيرحل من خلالها فريق ناماونغو للدار البيضاء لن تكون سهلة، في ظل رغبة أصحاب الأرض تحقيق النقاط الثلاث، وحرص الزوار على خلق المفاجأة. البرنامج الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس الكاف الأربعاء 10 مارس2021 بالدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 17: الرجاء البيضاوي نابونغو الطانزاني