ستكون المباراة المقبلة لفريق مانشستر يونايتد أمام إيفرطون فاصلة في مستقبل مدرب النادي غونار سولشاير مع "الشياطين الحمر" وذلك عقب الهزيمة الأخيرة أمام باشاك شهير التركي (1-2) يوم الثلاثاء برسم الجولة الثالثة من عصبة أبطال اوروبا حسب تكهنات الصحافة المحلية. وقد تؤدي الهزيمة في ملعب "غوديسون بارك" أمام إيفرطون إلى نهاية عقد سولشاير مع مانشستر يونايند عقب عامين من توليه المسؤولية خلفا لمورينيو. وأثبتت ميرسيسايد أنها بمثابة المقبرة لاثنين من مدربي مانشستر يونايتد في حقبة ما بعد السير أليكس فيرغسون ويمكن أن يزيد العدد إلى ثلاثة في نهاية الأسبوع. وتمت إقالة ديفيد مويس من تدريب الفريق عقب مباراته أمام إيفرطون عام 2014 بينما رحل مورينيو بعد خسارته أمام ليفربول في عام 2018 وحل سولشاير محله. وقد يمر سولشاير بنفس شعور ديفيد مويس قبل ستة أعوام وسوف يكون تحت التهديد إذا انقاد إلى هزيمة رابعة في البطولة الإنجليزية في سبع مباريات فقط. وعانى سولشاير من أسوأ فترة له كمدرب للفريق أمام إيفرتون عام 2019 عندما تعرض الفريق للهزيمة برباعية نظيفة مما دفعه إلى إبعاد لاعبين كث ر بسبب تلك الهزيمة. وإذا لم يتمكن من تحقيق الفوز على إيفرتون قبل التوقف الدولي، فقد يجد سولشاير نفسه يسير على درب اللاعبين الذين تخلى عنهم حيث خرجوا من الباب الكبير في أولد ترافورد ويعد مدرب طوطنهام السابق ماوريسيو بوكيتينو أبرز المرشحين لخلافته. ولم يكن ظهور بوكيتينو الأخير ببرنامج "صن داي نايت فوتبول"' هذا الأسبوع صدفة، فهو تذكير متعمد باستعداده حيث أعلن التقني البالغ من العمر 48 عاما أنه مستعد للعمل مجدد ا بعد عام من إقالته من تدريب طوطنهام. وكثيرا ما تم النظر إلى المدرب الأرجنتيني بأنه مدرب مانشستر يونايتد المستقبلي وقد وافق السير أليكس فيرغسون على ترشيحه لهذا الدور المعروف بتصنيف بوكيتينو باعتباره أحد المدربين الأكثر إنجازا في اللعبة الحديثة. وكان بوكيتينو على لائحة مانشستر يونايتد القصيرة ليحل محل لويس فان غال في عام 2016 مع حصول مورينيو في النهاية على الموافقة ولكن كلما طال التعثر تحت قيادة سولشاير كلما بدا أنه لا مفر من أن ينتهي الأمر بتعيين بوكيتينو بد لا منه. وعقب هزيمة الفريق في عصبة أبطال أوروبا أمام باشاكشهير التركي، تجاهل سولشاير الحديث عن مستقبله وأصر على أنه سوف يبقى قويا. ولم تتردد إدارة مانشستر يونايتد بقيادة إد وودوارد في دعم سولشاير علنا في ظل رؤيته طويلة المدى للنادي ودعمه في سوق الانتقالات وهو يحاول إعادة الفريق. ولكن بداخلهم، لابد وأن هناك شكوك ا تنتابهم عقب الطريقة البغيضة لهزيمة يونايتد في تركيا والتي تضمنت التنازل عن هدف وصفه ريو فيرديناند بأنه يعود للدفاع عن أقل من 10 سنوات. ونال دفاع الفريق انتقادات قوية بعد هدف ديما با المثير للجدل والذي أوضح الافتقار لمبادئ التدريب الأساسية ووضعت سولشاير وطاقمه داخل قفص الاتهام وعلى الرغم من خبرتهم ومكانتهم المتصورة لا يتم الاستماع إليهم من قبل اللاعبين. وعندما يحدث ذلك، يعلم الجميع بأن المدرب فقد السيطرة على غرف خلع الملابس بشكل فعال ولا سبيل للعودة وسيتحدث أداء مانشستر يونايتد إذا ما كان سولشاير قد وصل للمرحلة الأخيرة من مسيرته كمدرب للفريق.