تسبب قرار رحيل المدير الفني المخضرم سير ألكيس فيرغسون عن قيادة الشياطين الحمر مانشستر يونايتد في أزمة كبيرة داخل الفريق العريق وذلك نظراً للمشوار الطويل الذي قطعه فيرغسون مع الفريق والذي أمتد إلى 27 عاماً. وتوقع الكثيرون أن تكون مهمة قيادة الشياطين الحمر مهمة صعبة جداً على من يخلف فيرغسون مهما كان أسمه أو شخصيته، وعند تعيين الاسكتلندي ديفيد مويس مديراً فنياً للفريق اختلفت الآراء حول إمكانية مواصلة مشوار فيرغسون مع الفريق إلا أن أغلب الآراء كان تتوقع فشل مويس في قيادة الفريق. وعلى الرغم من اعتزال الأسطورة فيرغسون لمهنة التدريب إلا أنه مازال في الصورة ويمثل عامل ضغط كبير على مواطنه ديفيد مويس، وبالتأكيد ما وصل إليه الفريق هذا الموسم لا يتحمله فقط المدير الفني الجديد إلا أن فيرغسون يتحمل بعض الأخطاء التي تسببت في تعثر مسيرة الفريق. ونستعرض لكم فيما يلي أبرز 5 أخطاء أرتكبها سير ألكيس فيرغسون في حق مانشستر يونايتد وديفيد مويس : 1- الضغط على ديفيد مويس في الملعب : يتسبب المدير الفني الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون في الضغط بشكل كبير على مواطنه ديفيد مويس وذلك عندما يحضر مباريات الفريق من أرض الملعب حيث تُركز الكاميرات والصحفيين تواجده السير في مدرجات المانيو، وهو ما يمثل عبء نفسي على مويس والذي يشُعر أنه مراقب من قبل معلمه والذي رشحه لهذه المهمة. رأينا : من الأفضل لسير أليكس فيرغسون أن يبتعد عن حضور مباريات مانشستر يونايتد من الملعب حتى يزيل الضغط على مويس وأن يتابع الفريق من منزله. 2- عدم تعاقده مع نجوم كبار قبل رحيله : على الرغم من تحقيق فريق مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الموسم الماضي 2012/2013 أخر مواسم فيرغسون التدريبية إلا أنه كان هناك عجز واضح في الفريق وأنه لابد من التعاقد مع بعض اللاعبين أصحاب الفئة الأولى في بعض المراكز مثل الدفاع ومركز صانع الألعاب والذي يفتقده الفريق بشدة. رأينا : كان يجب على سير أليكس فيرغسون أن ينظر إلى مستقبل الفريق الذي أخلص له طوال مشواره التدريبي وليس النظر تحت قدميه فقط. 3- ترشيح ديفيد مويس حسب الأهواء الشخصية : لم يكن المدير الفني الاسكتلندي ديفيد مويس هو الخيار الأوحد لنادي مانشستر يونايتد بعدما أعلن رسمياً عن اعتزال الأسطورة فيرغسون وكان من الممكن التفكير في التعاقد مع مدربين أصحاب بصمات واضحة مثل جوسيب بييب غواردويلا قبل تعاقده مع العملاق البافاري، آو جوزيه مورينيو قبل عودته إلى قيادة البلوز تشيلسي، وتم اختيار ديفيد مويس بناء على أهواء شخصية للسير فيرغسون وهو قرار غير مدروس بشكل كبير. رأينا : كان يجب على سير أليكس فيرغسون أن يُنحي الأهواء الشخصية جانباً وأن يبحث عن مدير فني ذو خبرات وقدرات معلومة لدى الجماهير ومن مدربي الدرجة الأولى في العالم. 4- مفاجأة ديفيد مويس بقرار تدريب الشياطين الحمر : بالتأكيد السير أليكس فيرغسون كان على علم قبل الجميع باعتزال قيادة الشياطين الحمر مانشستر يونايتد وضرورة البحث عن مدير فني جديد ووقع الاختيار على مواطنه ديفيد مويس والذي تم إعلامه بقرار قيادة مانشستر يونايتد بعد نهاية الموسم حتى أن مويس لم يكمُل أجازته السنوية ولم يفضل بين قيادته لفريقه السابق إيفرتون وفريقه الجديد مانشستر يونايتد. رأينا : كان يجب على سير أليكس فيرغسون تجهيز ديفيد مويس نفسياً لهذه المهمة مبكراً عن طريق التأكيد له على قيادة الشياطين الحمر مع الموسم الجديد حتى يستطيع الفصل بين قيادة الفريقين ولو نفسياً. 5- عدم الضغط على الجهاز الطبي الخاص به للبقاء مع الفريق : كان من الممكن أن يقوم السير أليكس فيرغسون بالضغط على كلاً من المدير الفني الجديد للفريق ديفيد مويس وإدارة مانشستر يونايتد من أجل الإبقاء على الجهاز الطبي الذي زامل السير ألكيس فيرغسون طول تاريخه والذي يتمتع بخبرة طبية كبيرة مع الفريق حيث شاهدنا هذا الموسم حجم الإصابات المتكررة التي تعرض لها نجوم الفريق والتي بالتأكيد تؤثر عليهم في المباريات.