في هذه الفقرة نسلط الضوء على بعض الشذرات التي ترتبط ارتباطا وثيقا بواقع الأندية الوطنية لكن في « زمن كورونا»، شذرات تهم لاعبين أو مدربين وحتى نوع المقاربات التي ستعمتدها الفرق لإنهاء موسمها الإستثنائي. ويبرز محمد نهيري في طليعة هذه الشذرات وقد صاغ صياغة خاصة به لمفهوم التعاقد الموقع بينه وبين ناديه الوداد، ليتضح من خلال موقف هذا اللاعب الدولي أن هناك من لم يبلغ اللاعبين كما ينبغي بما استجد في علاقتهم التعاقدية مع فرقهم بسبب إفرازات القوة القاهرة التي تجلت في الدربكة التي أحدثتها الجائحة وصادقت عليها الفيفا. • نهيري: أنا حر إنتظر اللاعب منتصف الليل الذي دشن لبداية شهر جديد ونهاية شهر يونيو، ليعلن أنه لاعب حر في حل من أي تعاقد أو إلتزام وبإمكانه التوقيع لأي فريق يشاء، بل الأكثر من هذا سيدعم التصريح والقول، بالفعل في اليوم الموالي من خلال تمرده ورفضه الحضور لتدريبات فريقه الوداد بمركب بنجلون. نهيري قال أنه لم يتوصل بمستحقات قدرها بالسنتيم 94 مليون، وأنه مطالب بتأمين مستقبله وأنه تواصل مع الرئيس ولا أحد رد عليه، فما كان منه إلا أن يتغيب عن المران الأول والثاني والثالث وبعدها تخلف عن الرحلة الجماعية صوب معسكر أكادير مشهرا عصيانا واضحا بحجة أن عقده منتهي كما هو مكتوب يوم تعاقد مع الفريق.
• الفيلالي يرد: لا لست حرا إستعان الوداد بحسن الفيلالي رئيس لجنة القوانين والأنظمة لتوضيح هذه الإشكالية التي تكهنا بها فيما مضى كما تكهن بها حقوقيون ورجال قانون دارسون للعقود، ليؤكدوا أن هذا الإلتباس سيكون هو العنوان الأبرز في العلاقة التعاقدية بين الفرق واللاعبين بسبب تداعيات كورونا وما أفرزته من توقف قسري طويل نسبيا. الفيلالي الذي كان قد تحاور معنا أوضح ما يلي: «توصنا داخل الجامعة كما توصلت الفرق جميعها وكذا وكلاء أعمال اللاعبين بما يفيد بالتعديلات التي طرأت على العلاقة التعاقدية بين الفرق واللاعبين على مستوى العالم بسبب ما تداعى من فترة التوقف الطويل، نهيري ليس لاعبا حرا كما يعتقد ولا يوجد لاعب حر حاليا، كل اللاعبين الذين لديهم عقود مكتوب فيها أنها تنتهي يوم 30 يونيو هم رهن إشارة فرقهم ومدربيهم حتى آخر مباراة محسوبة على الموسم الحالي، سيما تلك التي تهم البطولة الإحترافية ويفترض أن يكون اللاعبون المعنيون بهذه الوضعية على اطلاع بهذا المستجد». • الوداد: القانون واضح تكملة لهذا الفصل المثير الذي لاح بعد رفع غطاء الحجر الصحي في علاقة الوداد بنهيري، سيبرز موقف الوداد وبوضوح ليرد على تصرف هدافه الأفريقي الأول: «لا نعتقد أننا نحتاج لاجتهادات كثيرة، اللاعب أخطأ بتصريحه أولا وأخطأ ثانيا بغيابه عن التدريب دون مبرر، بل بمبرر أن عقده منتهي وهذا غير صحيح، وثالثا أخطأ بمحاولة فرض الأمر الواقع بهكذا طريقة، ومن لديه مستحقات عليه أن يتوجه لمقر النادي ليتدرب مع زملائه ليستلمها كما استلمها الجميع، فبين خرجته وأدائنا مستحقات اللاعبين بما فيها منحة التأهل لنصف نهائي عصبة الأبطال يوم واحد، لذلك القانون واضح واللاعب مطالب بالإلتحاق بالتدريبات وأن يناقش خلافاته داخل النادي طالما أنه لغاية اللحظة يفترض أن يكون تصرف الفريق والمدرب كما يستوجبه الإحتراف الحقيقي».