حفاوة الإستقبال أشعرتني بقيمتي الحقيقية كارسيلا طمأنني على حضوره ومغربيته لا تساوم ألقاب الفتح هي الزاد ونسيانها من المحال قال عبد الفتاح بوخريص الذي قدمه مسؤولو فريقه الجديد ستاندار دولييج البلجيكي لوسائل الإعلام الأسبوع الماضي بأنه وجد أجواء جديدة، وترحيبا كبيرا من طرف جمهور لييج الذي إصطف في ملعب تداريب الفريق وأخذ معه صورا للذكرى. في هذا الحوار المقتضب يتحدث بوخريص عن تجربته الجديدة، وعن حفل تقديمه لأول مرة، كيف كان شعوره؟ وكيف تلقى دعوة الناخب الوطني إيريك غيرتس للمشاركة في المباراة الودية ضد منتخب النيجر؟ حكايات تنشر لأول مرة، تابعوا تفاصيلها.. - تم تقديمك لوسائل الإعلام وفق الطقوس المعتادة، كيف شعرت بهذه المبادرة وأن تخوض أول تجربة إحترافية في مشوارك؟ «بكل صراحة، عالم الإحتراف شيء آخر، يحس معه اللاعب بأنه دخل تجربة ستضيف له الشيء الكثير، والواقع أنني كنت في غاية السعادة عند تقديمي من طرف مسؤولي ومدرب ستاندار دولييج البلجيكي، بطريقة إحترافية كبيرة، كما يجري في كل دول العالم، إلا أن الصورة الرائعة هي عندما إنتقلت إلى الملعب، حيث وجدت بعض جمهور الفريق حيث طالبوني بأخذ صور تذكارية معهم، وهذا ما شجعني على أن أكون في مستوى تطلعات كل مكونات فريق ستاندار دولييج». - لماذا اخترت بالضبط فريق ستاندار دولييج بعد أن توصلت بعدة العروض؟ «لأن عرض ستاندار دولييج كان في المستوى المطلوب ووجدت فيه طموحاتي وما كنت أرغب فيه ، خاصة وأنني كنت أمني النفس في التغيير بعد أن كان عقدي على وشك النهاية مع الفتح، وأنت تعرف بأن أي لاعب يريد أن يطور مستواه ويرتقي كذلك بمستواه الإجتماعي عليه أن يختار الإحفراف الأوروبي.. بعد مفاوضات جادة كان الإقتناع، وانقلت إلى ستاندار دولييج، حيث أتطلع إلى التألق وإلى إشعاع إسمي عالميا». - وهل انتقالك إلى أوروبا لتطوير تجربتك وثانيا للبقاء بجانب الفريق الوطني؟ «بالفعل إن إنتقالي إلى ستاندار دولييج جاء لكسب الخبرة الإحترافية والإستفادة ماديا، بالإضافة إلى البقاء مع الفريق الوطني، وكل هذا يجعلني أضاعف من جهودي وأبذل قصارى عملي لأكون عند حسن ظن الناخب الوطني السيد إيريك غيرتس الذي شجعني هو الآخر على الإنتقال لهذا النادي البلجيكي لأنه يرى مصلحة اللاعب، صراحة أنا سعيد جدا بهذه التجربة». - وكيف وجدت الأجواء بستاندار دولييج؟ «الأجواء جيدة، الأندية الأوروبية لها خصوصياتها في تدبير شؤونها بدءا من المعسكرات والمباريات، والواقع إكتشفت أشياء كثيرة عند إنتقالي إلى فريق ستاندار دولييج، بحيث تم تقديمي بطريقة إحترافية كثيرة بحضور وسائل الإعلام البلجيكية التي أعطتني حيزا مهما سواء على مستوى الصحافة المكتوبة أو السمعية والبصرية، إضافة إلى الأجواء في الحصص التدريبية هناك أشياء يشعرها معها اللاعب بأنه محترف بالفعل، وهذا هو الإختلاف الذي نعيشه نحن في الدول العربية، والحمد لله كل هذه الأشياء ستساعد على أن أكون في خدمة الكرة المغربية التي ما زالت بحاجة إلى وإلى عطاءاتي، أنا الآن في بداية المشوار وإن شاء الله سأعمل على تطوير إمكانياتي وأجتهد لأصل إلى هدفي المنشود الذي جئت إليه ببلجيكا». - تلعب بستاندار دولييج وبها لاعب مغربي آخر وهو المهدي كارسيلا، كيف وجدته؟ «فعلا إلتقيت المهدي كارسيلا وهو صديق لي بحكم إنتمائنا لوطن واحد هو المغرب، وقد تحدثنا كثيرا عن بلدنا والفريق الوطني». - ولكن كانت هناك أنباء تؤكد بأنه لن يأتي للمغرب لمشاركة الفريق الوطني مباراته ضد النيجير وديا؟ «أولا إن كارسيلا توصل باستدعاء من الناخب الوطني كما تلقيتها أنا، وقال لي بأنه سيتوجه إلى المغرب للمشاركة في المباراة الودية». - غادرت الفتح وأنت متوج بلقبين، كأس العرش وكأس الإتحاد الإفريقي، هل تتطلع إلى الألقاب برفقة ستاندار دولييج؟ «بالفعل، أي لاعب يحلم بأن يتوج بالألقاب، والواقع إنني عشت تجربة مهمة في مشواري الكروي برفقة الفتح الذي توجت معه بعدة ألقاب، ولن أنسى ما حييت هذه الفترة مع زملائي اللاعبين، وأشكر لمدرب حسين عموتا الذي يعد مفخرة للأطر المغربية وأيضا إدارة الفتح والسيد علي الفاسي الفهري، وأملي إن شاء الله أن أكون خير سفير للكرة المغربية بالدوري البلجيكي، وأملي بالمقابل أن أتوج بإحدى الألقاب مع فريقي الجديد ستاندار دولييج». - أكيد أنك ستفتقد للطقوس المغربية هناك؟ «بطبيعة الحال، أشياء كثيرة ستتغير، أنتم تعرفون أن المغرب كبلد مسلم عربي ما زال يحافظ على طقوسه الجميلة، وإن شاء الله سأندمج مع الأجواء البلجيكية بوجود جالية مغربية كبيرة هنا، وهذا سيساعدني على الإندماج السريع. أود في الختام أن أشكر كل من ساندني وقدم لي الدعم في مسيرتي الكروية، وإن شاء الله سأكون سفيرا للكرة المغربية ببلجيكا». حاوره: