ما إن نشر نادي الرجاء الرياضي بلاغا، أفاد فيه أن الإطار التقني الوطني جمال فتحي، قدم استقالته من منصبه كمدير رياضي لنادي الرجاء، حتى سارع البعض إلى الربط بين هذا التنحي وبين الفضيحة الأخلاقية التي هزت نادي الرجاء، والمتمثلة في قضية التحرش الجنسي ضد أحد صغار الفريق، واعتبروا أن تنحي فتحي جمال هو استمرار للهزات الإرتدادية لهذا الذي حدث، بل إنه يبدو كضحية لذلك. "المنتخب" التي توخت على الدوام الدقة في رصد قضايا مثل هاته، وللتأكد من الأسباب الكامنة وراء استقالة جمال فتحي من منصبه، وما مدى علاقة هذه الإستقالة بالقضية الأخلاقية التي هي محور تحقيقات معمقة، وبعد أن نشرت تصريحا حصريا للإطار التقني الوطني جمال فتحي عن خلفيات الإستقالة وليس الإقالة كما يروج لها، تنشر تصريحا حصريا للسيد سعيد وهبي الناطق الرسمي باسم الرجاء الرياضي، يقول سعيد: "أعتقد أن البيان الذي أصدره نادي الرجاء بخصوص استقالة الإطار التقني الوطني، إبن الرجاء جمال فتحي من منصبه كمدير رياضي، واضح ولا يحتمل أي مزايدات من أي نوع، فما تحدث عنه البيان هو استقالة وليس إقالة، بمعنى أن لا حاجة لربط الأمر بالقضية "الأخلاقية" التي هي اليوم موضوع تحقيقات معمقة داخل الرجاء لاتخاذ ما يلزم من قرارات تنسجم والقيم الرياضية والأخلاقية التي قامت عليها مؤسسة الرجاء. جمال فتحي تقدم قبل مدة بطلب إعفائه من مهامه، وبالنظر لما وقف عليه أعضاء المكتب المسير للرجاء الرياضي من احترافية ومهنية في منظومة عمل السيد جمال فتحي، فقد حاولنا صرفه عن هذا الأمر رغبة في الإبقاء عليه لفترة زمنية أطول، إلا أنه بدا ملحا في طلب الإنفصال لاعتبارات شخصية، وبطبيعة الحال تقديرا لكفاءته ولمصلحته فقد وافقنا على مضض على هذه الإستقالة متمنين له كامل النجاح في مساره التقني". إلى هنا ينتهي كلام السيد سعيد وهبي الناطق الرسمي باسم الرجاء الرياضي، الذي يقوض كل الإجتهادات الخاطئة التي ذهب إليها البعض في تبرير استقالة جمال فتحي من منصبه داخل الرجاء تحسبا لمرحلة جديدة في مساره التدريبي سيدخلها عن قريب وسيكشفها في حينها بشكل حصري من خلال "المنتخب".