تعاقد مسؤولو جمعية الجيش الملكي مع الإطار الوطني فتحي جمال، في ارتباط يستمر لسنتين، وذلك للإشراف على تدريب الفريق العسكري خلفا لمصطفى مديح الذي قدم استقالته من تدريب الفريق مباشرة بعد المباراة التي جمعته بالإتحاد الزموري للخميسات وانتهت بهزيمة العساكر في عقر الدار بهدف لصفر. ومباشرة بعد الإتفاق حول تفاصيل العقد الذي يربط جمال بالجيش الملكي، إلتقى هذا الأخير باللاعبين والمؤطرين في المركز الرياضي العسكري بضواحي سلا، حيث حثهم على مضاعفة الجهد لإعادة الفريق إلى سالف عهده، مشيرا إلى وجود كل الإمكانيات البشرية والمادية ليضع الفريق العسكري قطيعة مع التواضع، داعيا إلى طي صفحة الماضي والإستعداد لمرحلة جديدة، بينما راهن مسؤولو النادي على تجربة جمال الذي يعرف جيدا خبايا الفريق لاستبدال الإستعصاء بالإنفراج. وخلافا لمسار المفاوضات مع الرجاء، فإن الإرتباط بين المدرب وإدارة النادي العسكري، لم يستغرق وقتا طويلا، لا سيما وأن الإطار الوطني ظل متتبعا لمسيرة الجيش منذ أن غادره. وبالعودة إلى القلعة العسكرية، يكون فتحي جمال قد تعامل مع مدارس كروية مختلفة، من الرجاء إلى الجيش والكوكب المراكشي في مناسبتين، ثم الدفاع الجديدي، فضلا عن مساره كمدرب للمنتخبات الوطنية بكل فئاتها وكمدير تقني بجامعة كرة القدم. ولعب فتحي جمال لكل من نجم الشباب البيضاوي، والرجاء البيضاوي ودفاع عين السبع، وشباب الساقية الحمراء، والكوكب المراكشي والنهضة السطاتية، لينهي مشواره مع الرجاء. ومن أبرز إنجازات المدرب جمال، وصوله رفقة منتخب الشبان لنصف نهائي كأس العالم سنة 2005، وقيادته للرجاء البيضاوي في نهائيات كأس العالم للأندية سنة 2000.