قال كريم الأحمدي لاعب خط وسط ميدان المنتخب المغربي بأن الفوز على منتخب ناميبيا كان أكثر من إيجابي لقيمته في بداية العرس الإفريقي ولكونه سيكون مؤشرا إيجابيا لبداية موفقة في "الكان"، حيث يراهن الفريق الوطني على تحقيق نتيجة الفوز في المباراة الثانية التي سيخوضها ضد منتخب كوت ديفوار. كريم الأحمدي أشار على أن المباراة التي خاضها الفريق الوطني ضد منتخب ناميبيا كانت صعبة للغاية لكونها جاءت في توقيت صعب، لكن العناصر الوطنية عرفت كيف تخوضها بلا أخطاء، والفوز كان هو العنوان الأبرز في هذه المواجهة التي ستفتح الشهية لباقي المباريات القادمة. كيف يتوقع الأحمدي أن تكون مباراة كوت ديفوار؟ ما هي السيناريوهات الخاصة بهذه المواجهة؟ وهل بمقدور الفريق الوطني أن يكذب كل التكهنات مرة أخرى؟ تابعوا التفاصيل. المنتخب: ما هي الخلاصات التي خرجتم بها بعد مباراة ناميبيا؟ الأحمدي: الخلاصات هي الفوز أولا، لأن الرهان كان هو ضمان النقاط الثلاث في أول مباراة لأنها المفتاح الحقيقي للإستمرارية في هذه المنافسات الإفريقية، الحمد لله تحقق هذا الرهان، صحيح أن الفوز كان صعبا لكنه بدد المخاوف وأزال الشك، لذلك كان اللاعبون يدركون جيدا بأن مباراة ناميبيا هي القفل، بل هي الإنطلاقة الحقيقية للمنتخب المغربي في مشواره في كأس إفريقيا، أود بالمناسبة أن أحيي جميع اللاعبين على القتالية التي برهنوا عليها في هذه المباراة التي حسمنا نقاطها الثلاث في أول إطلالة لنا في العرس الإفريقي، تعرفون جيدا بأن أي مباراة للإفتتاح غالبا ما تكون صعبة لكننا عرفنا كيف ندبرها ونحسمها لصالحنا وأحيي اللاعبين على إصرارهم حتى تحقق المراد وإن كانت المباراة صعبة للغاية كما ذكرت. المنتخب: هل الفوز على منتخب ناميبيا سيكون حافزا لكم لتحقيق الفوز في المباراة الثانية أمام كوت ديفوار؟ الأحمدي: بكل تأكيد، الفوز على منتخب ناميبيا سيكون حافزا كبيرا من أجل الظهور بصورة أفضل من المباراة الأولى التي كانت لها عوامل خاصة منها التوقيت الزمني للمباراة ثم الحرارة المفرطة، إلا ان هذه العوامل تدخل في المنظومة الكروية ويجب أن نندمج معها بشكل جيد، واللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، الحمد لله أننا حققنا الأهم في المباراة الأولى وسنعمل على تحقيق الفوز في مباراة كوت ديفوار وهو المنتخب الذي نعرفه جيدا وواجهناه في كثير من المرات، نحن على أتم الإستعداد لنكون في مستوى تطلعات جمهورنا الذي ينتظر منا الشيء الكثير في هذا العرس الإفريقي الذي نتمنى أن يبتسم لنا، ونسعد هذه الجماهير الكبيرة التي تساند الفريق الوطني في هذا العرس الإفريقي والتي حجت بكثافة، ما أعطى شحنة للاعبين لخوض مباراة ناميبيا بالإصرار والعزيمة. منتخب كوت ديفوار ليس بالمنتخب السهل فهو يضم عناصر مجربة، لكن لاعبينا سيقدمون بإذن الله أفضل المستويات لتحقيق الفوز مرة أخرى. المنتخب: ألم يكن عامل الحرارة المفرطة ثم التوقيت الزمني للمباراة عاملان أثرا على أداء اللاعبين؟ الأحمدي: فعلا كما أشرت لك فإن الفريق الوطني خاض مباراته أمام منتخب ناميبيا في ظروف صعبة للغاية، كما أننا لم نتدرب على أرضية ملعب السلام، ومع ذلك تجاوزنا كل هذه الإكراهات وحققنا الفوز الذي كان يجب أن يكون في المباراة لندشن بداية جيدة في كأس إفريقيا للأمم هنا بمصر، خاصة وأن كل الجماهير المغربية تراهن بأن يسير الفريق الوطني نحو أبعد نقطة ممكنة في كأس إفريقيا للأمم وهذه هي غايات كل المغاربة الذين يرتبطون وجدانيا بالفريق الوطني، سنخوض مباراة كوت ديفوار بمجهود أفضل وبصورة أخرى لأن كل مباراة تختلف عن أخرى. المنتخب: كيف تتوقع أن تكون مباراة المنتخب المغربي أمام الفيلة؟ الأحمدي: ستكون مباراة صعبة للغاية بكل تأكيد خاصة وأن مباريات المنتخب المغربي ومنتخب كوت ديفوار غالبا ما يطبعها نوع من الندية، أتوقع مباراة صعبة وقوية، وإن شاء الله سيقدم الفريق الوطني مستوى جيد في كأس إفريقيا يليق بقيمته الكروية وكذلك لتعطش الجمهور المغربي برؤية الفريق الوطني في المستويات العالية كما فعل في المناسبات السابقة، أنا على يقين بأن المنتخب المغربي سيقول كلمته في كأس إفريقيا بعزيمة اللاعبين وقدرتهم على تجاوز كل الظروف الصعبة لكونهم تعودوا على ذلك ليس فقط في كأس إفريقيا ولكن حتى في المباريات التي يخوضونها في بطولاتهم، المهم أن نكون في كامل الجاهزية. المنتخب: ما هي رسالتك بخصوص هذه المباراة؟ الأحمدي: أن نستمر في حصد النتائج الإيجابية ونخوض مباراة بمباراة، حتى لا يكون هناك ضغط، واللاعبون إن شاء الله سيبذلون كل الجهود ليكونوا في كامل الجاهزية في مباراة كوت ديفوار وليؤكدوا فعلا أنهم الأقوى على الصعيد الإفريقي ونسعد هذه الجماهير الكبيرة التي تتابعنا في كل مكان، كما أحيي الجماهير التي حضرت بالقاهرة لتشجيع اللاعبين في كل المباريات، ولي اليقين بأننا سنكون أفضل في المباراة التي سنخوضها أمام منتخب كوت ديفوار.