أنهى مروان بناني رئيس المغرب الفاسي مشكلة كبيرة ظلت معمرة منذ سنة 1972 ولاحقت الفريق أكثر من 30 سنة، عنوانها المتأخرات الضريبية التي أرهقت ميزانية الماص، وتطلبت في نهاية المطاف إجراء حجز كامل على كافة مداخيل وموارد الفريق، الشيء الذي ترتب عنه أزمة خانقة في توقيت يسارع من خلاله كل فعاليات النمور الصفر لحشد طاقاتها وجهودها من أجل التمهيد للتتويج بلقب البطولة بعد حيازة لقب الخريف الرمزي. بناني أكد أن الإشكال وجد طريقه للحل بعد تدخل وزير المالية صلاح الدين مزوار الذي قرر إعادة جدولة المتأخرات وحصرها في 350 مليون سنتيم، بعد أن كانت في السابق في حدود 750 مليون سنتيم، وخاصة السيد الوالي محمد الغرابي الذي ظل حريصا على إيجاد حل يحفظ للمغرب الفاسي توازنه الحالي.. «هذا مكتاب الله وما علي سوى القبول بوضع لا يشرف بتاتا فريقا إسمه المغرب الفاسي بتاريخه ورجاله ومسيريه الذين مروا من محرابه طيلة السنوات التي مضت، لقد ظل السيد الوالي حريصا على الإلتقاء بنا مرة كل أسبوع ووعوده تم تفعيلها، الجامعة بدورها تقاسمت معنا الخسارة، إذ أن 180 مليون سنتيم المتبقية ستسددها الجامعة على أن تقتطع المنح السنوية الموجهة لنا عبر دفعات، وهذا وضع سيربك بعض حساباتنا لكنه بالمقابل سينهي المتابعة التي ظلت تلاحقنا ولا تشرف فريقا كبيرا كالماص، المصيبة كانت كبيرة لكن التاريخ سيكتب للرئيس الحالي والمكتب الذي اشتغل معه أنه أنهى المخاض السابق». وكانت مديرية الضرائب الجهوية قد حجزت على 100 مليون سنتيم التي كانت الولاية قد حولتها للفريق، تم 50 مليون سنتيم القادمة من مجلس المدينة و18 مليون سنتيم كانت في الحساب الثاني للفريق. وخلص بناني بالقول إلى أن هذا الحجز أضر بالفريق الذي جاهد كثيرا لإيجاد الموارد له، وجعله في وضع حرج مع المستشهرين والمحتضنين الثمانية، وختم قوله: «من يدفع مليارا و200 مليون سنتيم لأجل الفريق، ليس غريبا أن يتحمل «عشورا» إضافيا في صورة الإقتطاع الضريبي، وكل شيء سيهون إذا كانت الخاتمة في مستوى تطلعات جماهير الماص».