يعود نهضة بركان لإستقبال دياراف السينغالي بأرضية الملعب البلدي ببركان، وكله عزم من أجل رد دين خسارة الذهاب بداكار، في مواجهة سيبحث من خلالها فرسان الشرق عن تأكيد توفقهم بعدما عانوه من جحيم في بلاد أسود التيرانغا. لاشيء مستحيل في كرة القدم، والجمهور البركاني سيكون مطالبا أكثر من أي وقت مضى مطالبا بمساندة اللاعبين في المدرجات، لدفعهم لتجاوز إخفاق الذهاب والبحث عن بطاقة العبور لدور المجموعات. صعقة بدكار عادت النهضة البركانية من دكار السينغالية بخيبة أمل كبيرة عقب الخسارة أمام زعيم الكرة المحلية دياراف، الذي حقق الأهم داخل قواعده بحثا عن بطاقة العبور لدور المجموعات، أمام الفريق البركاني المطالب بنسيان مواجهة الذهاب والتركيز على الإياب، من أجل بطاقة التأهل التي لم يحسم أمرها بعد. نهضة بركان التي أضاعت فرصة الخروج بأقل الأضرار بالسينغال، ستكون مطالبة للرد بقوة في الملعب البلدي ببركان، للعودة بقوة أمام الجمهور البركاني المطالب بمساندة اللاعبين لتخطي إخفاق ملعب سانغور، في مهمة لاتبو مستحيلة أمام كتيبة منير الجعواني المطالبة بلعب كافة الأوراق بالدار لإسعاد الأنصار. النهضة بمناعة قارية إكتسب النهضة البركانية مناعة إفريقية محترمة تجعله قادرا على التصدي لجميع السيناريوهات، والوقوف أمام جميع الخصوم مهما كانت الطقوس والأجواء وظروف اللعب، والدليل ما يبصم عليه الفريق منذ عام كامل من مستوى جيد ونتائج طيبة قادته الموسم الماضي لربع نهائي كأس الكونفدرالية في إنجاز تاريخي. النهضة ستتزود بالخبرة الكافية وتعرف أن مهمتها ضد دياراف تكمن في مقاومة الخصم والتسلح بتجربة لا بأس بها ومناعة قوية، من أجل العودة في النتيجة التي لن تحضر إلا بتضحيات اللاعبين واستماثتهم في الدفاع عن قميص الفريق البرتقالي. الملعب البلدي بالبرتقالي يعتبر الملعب البلدي بمدينة بركان نقطة قوة للنهضة وسلاحه الأول في مواجهة ضيوفه، كونه بمثابة الجحيم والعاصفة الهوجاء التي لا يسلم منها إلا القليل، والدليل سقوط العديد من الأندية المنافسة لفرسان الشرق داخل بركان سواء في البطولة الوطنية، أو في منافسة كأس الكاف. دياراف يلعب بطريقة هجومية مجنونة خارج قواعده، ويندفع من أول إلى آخر دقيقة بصورة عنيفة، ويميل إلى الكرات الطويلة والتسربات والتسديدات، مستغلا معرفته التامة بالكرة المغربية. البركانيون سيواجهون خصما عنيدا، يسعى للإنتقام من الإقصاء الأخير الذي لم يتقبله أمام رفاق جيبور، ورغبته في تأمين التأهل لدور المجموعات بإنتصار ساحق. لا لضياع الفرص هي معركة مثيرة وصعبة جدا للنهضة لتجنب الإندحار والإنتحار الذي قد يقتل حظوظ التأهل لدور المجموعات للمرة الثانية تواليا، وإختبار سيوضع فيه الفريق البرتقالي أمام جمهوره، سيكون عز الطلب فيه عدم تضييع الفرص، مثلما كان عليه في لقاء الذهاب حين تفنن لابا كودجو في تضييع المحاولات، التي لن يكون من خيار لأصدقاء المتوهج حمدي لعشير سوى إستثمارها بأفضل طريقة في الإياب، في الوقت الذي سيكون فيه المدرب منير الجعواني مطالب أكثر من أي وقت مضى، بمجاراة اللقاء بأفضل « كوتشينغ»،من خلال السيطرة على الوسط والإعتماد على الأطراف، مع حث اللاعبين على الفاعلية أمام المرمى، لتقديم أفضل أداء أمام الجمهور البركاني الذي يعرف دوره لأن خسارة الذهاب لاتعني شيئا أمام حماس اللاعبين ورغبتهم في دخول دور مجموعات كأس الكاف من جديد. البرنامج السبت 19 يناير 2019 كأس الكونفدرالية الإفريقية إياب دور سدس عشر مكرر ببركان: الملعب البلدي: س19: نهضة بركان دياراف السينغالي