تنتظر نهضة بركان مباراة صعبة وقوية، عندما يستقبل "جينيراسيون فوت" السينغالي في إياب دور سدس عشر مكرر لكأس الكونفدرالية الإفريقية، وسيتحتم على الفريق البركاني أن يتجاوز خسارة الذهاب 31 من أجل التأهل لأول مرة في تاريخه إلى دور المجموعات، إذ يراود هذا الطموح مكونات بركان، ورغم أن المهمة تبقى صعبة لكنها ليست مستحيلة، في الظروف التي ستلعب لصالح النهضة البركانية. فلاش باك فاجأت سقطة نهضة بركان في الذهاب (31) كل المتتبعين نظرا لعدة أسباب، أهمها العروض الجيدة الذي قدمها الفريق البركاني في الأدوار السابقة، حيث قدم مستويات جيدة، ثم للأداء الذي قدمه في الشوط الأول من المباراة، فكان متقدما بهدف للاشيء، قبل أن ينهار في الشوط الثاني، حيث تلقت شباكه 3 أهداف إثر ارتكابه لعدة أخطاء دفاعية كلفته هذه الخسارة الثقيلة، حيث كان بإمكانه أن يعود بنتيجة إيجابية، لو استغل أيضا الفرص التي أتيحت له في الشوط الأول، وكذا ارتباك الفريق السينغالي في إحدى فترات المباراة. جينيراسيون كتاب مفتوح الأكيد أن المدرب منير الجعواني ولاعبيه قد دونوا عدة أفكار وملاحظات عن الخصم، ووقفوا عند إمكانياته وكذا نقاط قوته وضعفه، حيث يبقى فريقا فتيا ولديه لاعبين شباب تلقوا تكوينهم بالنادي، حيث يراهن كثيرا على التكوين، ويتقدمهم المهاجم الشاب ندياي، الذي تألق في الذهاب وسجل أهداف فريقه الثلاثة بمرمى الحارس عبدالعلي المحمدي. وأكد هذا الفريق من خلال مباراة الذهاب أنه يعتمد على اللعب القصير والسرعة في تنفيذ العمليات والهجوم المباغث، خاصة أن أغلب لاعبيه هم شبان، إذ تبقى الفتوة أهم ما يميز هذا النادي الأكاديمي، والجديد في خارطة الكرة الإفريقية، بحكم أنه أُسس سنة 2010. أجواء حماسية لن يكون الجانبين التقني أو التكتيكي كافيين من أجل تحقيق التأهل، بل لا بد أن تكون الأجواء أيضا مساعدة للفريق، خاصة على مستوى الحضور الجماهيري المطلوب منه أن يكون قياسيا في الملعب، إذ بالقدر الذي سيحفز اللاعبين ويدفعهم لبدل مجهود مضاعف بالقدر الذي سيكون له تأثير سلبي على لاعبي الخصم، خاصة أن أغلبهم يفقد للخبرة والتجربة. ويشفع لنهضة بركان أن لاعبيه إكتسبوا نوعا من التجربة الإفريقية، خاصة أنهم أجروا 5 مباريات قوية، كما أن نهضة بركان فاز أيضا في المباراتين اللتين أجريتا على ملعبه، على كل من مبور السينغالي والإفريقي التونسي، ما يؤكد أن نهضة بركان قادر على تجاوز عقبة خصمه. الجعواني والإختبار الصريح ربما يعيش منير الجعواني أصعب اختبار له في مشواره الكروي، حيث سيتحمل مسؤولية جسيمة وصعبة، وهو يواجه فريقا سينغاليا سيخوض المباراة بزاد ثلاثة أهداف لواحد، ويفكر كثيرا في الأسلوب الناجع الذي سيطيح بخصمه. هي هواجس من دون شك تدغدغ فكر المدرب البركاني، وتدفعه لإيجاد التكتيك الذي سينير طريقه لهز الشباك، لأنه يدرك ضرورة الوصول للشباك إن أراد التأهل، وتسجيل على الأقل هدفين نظيفين، دون نسيان أيضا تحصين المرمى، لأن الفريق البركاني مطالب بتفادي كل ما سيجعل مهمته صعبة في المباراة. خطوة فاصلة هي المباراة المصيرية التي تنتظر نهضة بركان، إذ يدرك أن خطوة واحدة هي التي تفصله عن حلم التأهل لدور المجموعات، ولأول مرة في تاريخه، ما سيزيد من تحفيز جميع مكونات الفريق، خاصة أن كل الظروف ستكون مواتية، على غرار اللعب على الأرض والجمهور، المنتظر أن يلعب دورا كبيرا في هذه المواجهة، بدليل أن إدارة نهضة بركان وفي خطوة مهمة آثرت أن يكون الدخول مجانيا كجانب من التعبئة التي تراهن عليها. وسيكون جميع اللاعبين حاضرين في هذه المواجهة، على غرار المحمدي والكعبي وكودجو ومحمد عزيز والنمساوي، باستثناء بكر الهلالي للإيقاف، والظاهر أن الجعواني لن يكون بحاجة لتحفيز لاعبيه، وهم الذين يدركون أنهم أمام إنجاز تاريخي، لا بد أن لا يضيعوه أمام جمهورهم، في مهمة تتطلب الكثير من الإستعداد النفسي وروح الإرادة والحماس. البرنامج إياب دور سدس عشر مكرر الأربعاء 18 أبريل 2018 ببركان: الملعب البلدي: س19: نهضة بركان جينيراسيون فوت السينغالي نتيجة الذهاب: