الإتحاد الليبي - الفتح الرباطي العزيمة والعناد في أجمل ميعاد كيف السبيل لوضع قدم أولى بنهائي الأحلام الفتح الصنديد في مواجهة الإتحاد العميد تتجه أنظار جميع المغاربة يوم الجمعة 29 أكتوبر نحو ليبيا، حيث سيواجه الممثل الوحيد للكرة المغربية الفتح الرباطي بطرابلس فريق الإتحاد الليبي برسم ذهاب نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي، حيث أصبحت تفصل الفتح عن النهائي خطوة واحدة، شريطة أن يعود بأقل الخسائر من ليبيا، على أن يجري مباراته بالرباط بعزيمة كبيرة للظفر ببطاقة التأهيل بكامل الإستحقاق للنهائي الذي سيعتبر أكبر إنجاز ينضاف للإنجازات التي حققها في ظرف وجيز منذ أن حقق الصعود إلى القسم الوطني الأول قبل سنتين. وتعتبر مواجهة الفتح للإتحاد الليبي كمواجهة مغاربية هي الأصعب في هذه المحطة، على اعتبار أن الفريق الليبي يضم في صفوفه عدد كبير من اللاعبين الدوليين، وتمكن هو الآخر من إزاحة عدة أندية لها باع طويل في المنافسات الإفريقية، ويراهن على البحث عن بطاقة التأهيل إلى النهائي، وهو طموح مشترك بين الفتح والإتحاد الليبي في مواجهة مغاربية مائة بالمائة أكيد سيعمل من خلالها الفتح إلى تقديم أداء جيد يواصل من خلاله عروضه الطيبة التي قدمها على الواجهة الإفريقية. الإنجاز التاريخي بوصوله إلى نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي يكون الفتح قد حقق إنجازا غير مسبوق في مشواره، إذ استطاع الإطاحة بعدة أندية لها رصيد مهم من الألقاب محليا وإفريقيا وكذب كل التكهنات، إذ لا أحد كان يرشحه للوصول إلى هذه المحطات التاريخية، حيث استطاع بانسجام لاعبيه ورغبتهم الكبيرة في تلميع صورة فريقهم إفريقيا أن يتجاوز كل المتاعب الإفريقية والرحلات المتعبة التي دامت ساعات طوال.. وبرغم كل هذه الأمور ظل محافظا على تمثيليته الوحيدة للكرة المغربية على الواجهة الإفريقية.. هو إنجاز تاريخي على إعتبار أن الفتح لم يكن أصلا يضع الرهان الإفريقي ضمن أجندته ، ثم لأنه كان في طور تهييء فريق قادم من الدرجة الثانية. الحلم المنتظر لم تعد رغبة فريق الفتح مقتصرة على الوصول إلى نصف نهائي كأس الإتحاد الإفريقي، بل أصبح حلمه كبيرا، حيث يتطلع إلى الوصول للنهائي الإفريقي ولم لا الفوز باللقب وإن كانت المهمة صعبة، إلا أن العزيمة والإرادة كبيران لتحقيق هذا الحلم تماما كما فعل الفريق وهو يخطو الخطوات الأولى في الإقصائيات الإفريقية، لقد أصبح الطمع كبيرا للفوز باللقب، لكن بالمقابل لا يجب الضغط على اللاعبين، بحكم أنهم سيواجهون الإتحاد في مباراة صعبة، ويكفي أنهم وصلوا إلى مرحلة النصف وكان هذا في صالح الكرة المغربية خصوصا في هذه الظرفية بالذات، حيث تراجع نتائج الأندية والمنتخبات الوطنية بشكل مهول وخروج الأندية الوطنية من الواجهة الإفريقية، لكن الفتح دخل المغاربة بقلب من حديد وظل ممثلا للكرة المغربية في هذه المنافسات ولمع صورة الكرة الوطنية وكسب خبرة كبيرة. الإتحاد الليبي.. القنطرة الصعبة يعتبر الإتحاد الليبي من أبرز الأندية في البطولة الليبية، إذ يتوفر على خزان مهم من اللاعبين الذين يلعبون بالمنتخب الليبي، لذلك ستكون بمثابة محطة فاصلة للوصول إلى الرهان الكبير وهو النهائي الإفريقي وهذا في حد ذاته امتياز كبير إذا تمكن الفتح من بلوغ المباراة النهائية وهو الحلم الذي ينتظره جميع المغاربة. الفتح يدرك جيدا أن مباراة الإتحاد الليبي لن تكون سهلة المنال بقدر ما ستكون صعبة للغاية، لأن كلا الفريقين لهما نفس الطموح والرغبة، وإن كان للإتحاد الليبي امتياز في الذهاب، إذ سيلعب على ميدانه وأمام جمهوره، إلا أن العناصر الفتحية تعودت على مثل هذه الأجواء بعد أن واجهت أندية لها حضور جماهيري غفير ولم تتأثر بهذا، لذلك سيواجه اللاعبون الإتحاد الليبي بدون مركب نقص، وسيبحثون عن حلمهم المشروع من قلب طرابلس. عودة الأمل المردود الذي أصبح يقدمه الفتح الذي لم يتعرض لأي هزيمة في البطولة الوطنية، يرى فيه الجميع الأمل القادم لاعتبارات كثيرة، أبرزها الإستقرار الذي يعيشه على مستوى المكتب المسير وكذلك على مستوى الطاقم التقني، وبالنظر لعدم وجود خلافات واختلافات في التدبير والتسيير، وهذه هي نقطة قوة الفتح الذي أثار إنتباه الجميع هذا الموسم بأدائه وقتالية وعروضه الفنية، وقد أرسل إشارات قوية هذا الموسم بأنه سيكون من ضمن الأندية القوية التي ستلعب الأدوار الطلائعية، حيث أعاد الأمل إلى نفوس محبيه الذين كانوا قلة وأصبحوا أكثر بالنظر للنتائج التي يحققها محليا وإفريقيا، ولعل الزمان عاد مرة أخرى ليرسم نفس المسار، بحكم وصول الفريق إلى نصف النهاية في منافسات كأس العرش، ويتطلع للوصول للنهاية لإعادة هذه المغامرة الجميلة. ممثل بامتياز للكرة المغربية نجح الفتح بشكل كبير في اجتياز الإمتحان الإفريقي، حيث أبان لاعبوه عن مهارات عالية في الأداء والإحتكاك مع أندية إفريقية لها باع طويل في المنافسات الإفريقية، وشرف المغرب أحسن تشريف بعد أن كانت أندية الرجاء، الدفاع الجديدي، ثم الجيش ودعت المنافسات مبكرا وظل الفتح وحيدا بها. نتمنى حظا موفقا للممثل الوحيد للكرة المغربية في هذه المباراة أمام الإتحاد الليبي ويعود إن شاء الله بنتيجة إيجابية في انتظار أن نعيش معه أفراح التأهيل إلى النهائي في مباراة الإياب بالرباط. جلول التويجر
برنامج النصف الجمعة 29 أكتوبر 2010 بملعب 11 يونيو: س17: الإتحاد الليبي - الفتح الرباطي: السبت 30 أكتوبر 2010 بملعب الطيب المهيري: س17: الصفاقس التونسي - الهلال السوداني