تقدم المكتب المسير لحسنية أكادير باعتراض لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بسبب ما اعتبره كسرا لفترة العقوبة التي أدين بها مدرب الرجاء البيضاوي امحمد فاخر، حين دخل المدرب الرجاوي أرضية الملعب في الدقائق الأخيرة من المباراة، ومغادرته كرسيه في المنصة الرسمية قبيل انتهاء المباراة بدقائق. وقال مسؤول من الحسنية ل «المنتخب» إن فاخر أخل بضوابط اللجنة التأديبية التي أوقفته لثلاث مباريات منها مباراة واحدة موقوفة التنفيذ، وأضاف محدثنا أن المكتب المسير يملك تسجيلا بالصوت والصورة للمدرب فاخر وهو على جنبات ملعب الإنبعاث بأكادير يقدم تعليماته للاعبيه ضدا على قرار المكتب الجامعي، وأضاف أن المكتب المسير سيرسل جميع الوثائق والمستندات إلى الجامعة مرفوقة برسالة احتجاج شديدة اللهجة. وعلمت «المنتخب» أن اتصالا قد جرى أول أمس بين عبد الله أبو القاسم رئيس الحسنية وعضو جامعي نقل من خلاله المسؤول السوسي اعتراض النادي بشكل شفوي قبل إرسال الاحتجاج بشكل قانوني. من جهة أخرى، نفى مسؤول رجاوي حكاية الاقتحام التي يعول عليها مسؤولو الحسنية لكسب المباراة، وقال إن فاخر ظل ملازما لكرسيه بالمنصة و نزل مرتين فقط الأولى من أجل إعطاء التعليمات في ما بين شوطي المباراة، والثانية عند نهايتها، وألقى المسؤول الرجاوي باللوم على اللجنة التنظيمية للحسنية التي رفضت السماح لفاخر بولوج مكان خلف كرسي البدلاء وأصرت تحت دواعي أمنية بإبعاده إلى المقصورة، رغم أن المسؤول الأمني يضيف المسير الرجاوي نفى أطروحة الضرورة الأمنية وأكد استعداده لفتح «القفص» لفاخر. ويبدو أن العلاقة بين الحسنية والرجاء ستعرف الكثير من التوتر في الموسم الحالي، إذ ظل عبد الله غلام المنحدر من أصول سوسية يشكل حاجزا أمام كل خلاف محتمل، بل إن جسر الانتدابات بين الناديين قد فتح في عهد غلام قبل أن يقفل. وسبق للحسنية أن واجهت الرجاء في خلاف الكأس الشهير، حين رفض أبو القاسم تأجيل مباراة برسم تصفيات كأس العرش، في عهد الصويري، مما جعل الرجاء ينهزم بالقلم في واحدة من أكبر تجليات الخلاف السوسي الرجاوي، رغم أن رئيس الرجاء ورئيس المكتب المديري وكثير من الأعضاء يعتبرون الحسنية فريقهم الثاني. ويسعى مسؤولو الحسنية إلى تحويل التعادل الميداني إلى انتصار على الورق، رغم أن ورقة التحكيم لم تتضمن أي اعتراض مكتوب، إذ اكتفى مندوب المباراة بتدوين عبارة: »لاشيء يذكر»، والإكتفاء بالتعادل هدف في كل مرمى في اللقاء الذي احتضنه ملعب الانبعاث وغاب عنه فاخر المدرب الذي أدخل الحسنية سجلات البطولة بعد أن قادها إلى الفوز بلقبين تاريخيين. وسبق لملعب آخر بسوس أن شهد نفس الواقعة، حين احتج الوداد البيضاوي على ولوج مدرب شباب هوارة يوسف لمريني الملعب البلدي، أثناء مباراة برسم تصفيات كأس العرش انتهت بفوز الهواريين بثلاثية، لكن الاعتراض الودادي لم يجنبهم الخسارة الميدانية. وكان المكتب المسير للرجاء البيضاوي قد فضل عدم استئناف قرار التوقيف، الصادر من طرف اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حق امحمد فاخر، والذي يرجع إلى أول مبارياته مع الفريق الأخضر ضد الدفاع الجديدي، نظرا لأن توقيف مدرب الرجاء البيضاوي اقتصر على ثلاث مباريات من بينها مباراة موقوفة التنفيذ. وهو ما سيجعل الإطار الوطني يغيب عن مباراتي الحسنية بأكادير وشباب قصبة تادلة بالدار البيضاء. ولأن إدارة النادي لم تتوصل بالقرار إلا لحظات قبل الإقلاع صوب أكادير.