لم يحل توقيت إجراء مباراة المغرب التطواني والرجاء البيضاوي برسم مؤجل الدورة العشرين وإجرائها عشية يوم الخميس من حضور جماهيري مكثف، جانب كبير منه من أنصار الرجاء البيضاوي ، حيث امتلأت جوانب ملعب سانية الرمل باستثناء المنصة المغطاة، التي أعلن عن فتح أغلفة العروض لبداية إصلاحها يوم 14 أبريل القادم، وعلى الرغم من انتهاء المباراة بالبياض بين الفريقين إلا أن العطاء التقني كان جيدا واستمتع جمهور الفريقين بلوحات فنية من المجموعتين ، خصوصا أصحاب الأرض ، الذين كانوا في المستوى المطلوب وخلقوا فرصا كثيرة خاصة من طرف اللاعب عبد الصمد المباركي في حين لم يبادر الرجاويون إلى تهديد مرمى بيسطارة إلا في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط ، حيث اصطدمت قذفة للاعب نجدي في العارضة ، وكاد الخضر أن يخرجوا متفوقين في جولة كانت جلها للتطوانيين الذين حاولوا أيضا في الشوط الثاني تسجيل هدف السبق ، غير أن الحضور التكتيكي للزوار قلل من خطورة المغرب التطواني ، الذي زادت رغبتهم في هزم مرمى الحارس الجرموني وخصوصا في الربع الأخير بعد أن أجرى فاخر تغييرات على تشكيلته الأولى ، وكان محمد كامرا قريبا من قلب الطاولة على الرجاء البيضاوي على بعد خمسة دقائق من نهاية المباراة حين توغل وقذف قذفة قوية حولها الدفاع إلى ضربة زاوية، وأعفبتها محاولة رجاوية كادت أن تخضع الحارس بيسطارة ، الذي أخرج الكرة للزاوية. وعلى العموم فالمباراة وإن انتهت بالتعادل السلبي إلا أن ما قدمه الفريقان ترك الجميع يخرج مرتاحا . تبقى الإشارة إلى أن بداية المباراة رفعت فيها مجموعة « سييمبري بالوما» تيفو للمدينة العتيقة لتطوان ، وهو ما جعل المبادرة تنال التصفيق لاسيما وأنها تصب نحو العناية بتراث المدينة. وبعد نهاية المباراة اعتبر امحمد فاخر أن لاعبيه قدموا مباراة من العيار الثقيل أمام فريق يملك لاعبين كبيرين ، وهنأ دفاعه على عطائه وإن لعبت عناصره لأول مرة مع بعضها ، في وقت برر أن إشراك بعض اللاعبين في ربع الأخير من المباراة أملته جاهزية هؤلاء. فاخر لم تفته الفرصة للتنويه بجمهور الفريقين ، الذين ضربا مثالا في الأخلاق الرياضية ،وكذا إشادته بحكم المباراة عبد الله الضحيك. أما مدرب الرجاء خوصي روماو ، هو الآخر كان راضيا لعرض لاعبيه ، وقال إن المباراة عرفت سجالا بين فريقه والمغرب التطواني على المستوى التقني والتكتيكي والبدني ، وأنه واجه فريقا من أحسن الفرق الوطنية ويصعب تحقيق ما حقق ، وتمنى لو لم تنتهي المباراة بالبياض حتى يستمتع الجمهور بالأهداف وعقب هذا التعادل أهدر فريق الرجاء فرصة الانقضاض على المركز الثاني وحافظ بالتالي على مركزه الثالث برصيد 36 نقطة خلف الدفاع الجديدي صاحب المركز الثاني برصيد 37 نقطة.. أما المغرب التطواني فبدوره احتفظ بمرتبته السادسة لكن برصيد 27 نقطة. من جهته انتزع فريق حسنية أكادير تعادلا ثمينا أمام مضيفه فريق الفتح الرياضي (2-2) في المباراة التي جمعتهما مساء يوم الخميس بملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط . وسجل هدفي فريق الفتح جمال التريكي (د 5) ودانييل مونشاري (د63), في حين وقع لفريق الحسنية ياسين رامي (د 44) ورضوان الفوقي (د 80) وارتقى الفريقان الرباطي والسوسي بعد هذا التعادل, من المركز السابع إلى السادس برصيد 27 نقطة.