يعيش الرجاء الرياضي هذه الأيام على إيقاع مخالف لكل التوقعات، إذ بعد سلسلة انتدابات موفقة في مجملها تحت إشراف التقني الفرنسي هنري ميشيل شملت مجموعة من المراكز التي كانت تشكو ضعفا أو نقصا سواء في وسط الميدان أو الهجوم أو الدفاع،تقاطرت على إدارة النادي مجموعة من العروض القيمة من فرق خليجية و أخرى أوروبية ترغب في الاستفادة من خدمات بعض لاعبيه؛ في مقدمتهم المهاجم الهداف عمر نجدي الذي برز بشكل لافت خلال الموسم الرياضي الأخير، حيث عرضت بعض الفرق الإماراتية على مسؤولي الرجاء مبلغ 560 ألف دولار لإعارته لموسم واحد قبل قرار ضمه بشكل نهائي، و بمبلغ ألح البيضاويون على تحديده قبل الإقدام على أي إجراء، وهي النقطة التي تتحكم الآن في هذه العملية. وإلى جانب السوسي نجدي الذي قد يستفيد فريقه الأم حسنية أكادير بنسبة 40 في المائة من الصفقة، هناك الدولي الواعد محمد أولحاج الذي يلح فريق لشبونة البرتغالي في التعاقد معه لتعزيز خط دفاعه، فضلا عن ياسين الصالحي المطلوب من فريق الإمارات الإماراتي و المدفعي رجل المهمات الصعبة عبد الصمد أوحقي الملقب ب «بلاك»و المطلوب للعب بالبطولة الفرنسية ضمن فريق غرونوبل. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن أمام هذه العروض المغرية، هل يضحي الفريق بنجومه و بالتزاماته؟ أم أنه مازال في بحثه عن الطيور النادرة التي من شأنها أن تعوض كل هذه الصفقات المربحة ماديا؟ علما بأن الإطار الوطني وابن الفريق الأسبق جمال السلامي رفض جملة و تفصيلا مناقشة عرض الرجاء في استغناء الحسنية عن خدمات اللاعب عز الدين حيسا لمكانة اللاعب و تجربته داخل الترسانة السوسية التي تتوق بدورها لمعانقة الألقاب مع السلامي كما حصل مع ابن الرجاء الآخر امحمد فاخر.