عاد لاعب الوداد السابق رضوان العلالي من سلطنة عمان بعد تجربة احترافية مع نادي السويق العماني، وعلى الرغم من رهان مسؤولي الفريق على الصعود للقسم الممتاز إلا أن النتائج عاكست طموحات النادي، الذي كان في حاجة لنقطة وحيدة من أجل تحقيق الحلم، في هذا الحوار يتحدث العلالي عن التجربة التلخليجية ويبدي رأيه الجريء في قضايا الكرة المغربية. - ما هي حصيلة تجربتك للموسم الثاني على التوالي في سلطنة عمان؟ < لقد كان الموسم الأول موسما للاستئناس كما يقال حيث تعرفت على الأجواء العامة للفريق وأيضا الظروف المناخية والعادات والتقاليد، لكن في بداية هذا الموسم أصبت بتمزق عضلي منعني من خوض العديد من المباريات في الثلاثة أشهر الأولى من عمر الدوري العماني، وفي هذه الفترة لم تكن انطلاقة الفريق موفقة، على الرغم من تعاقد النادي مع لاعبين أجانب من نيجيريا والبرازيل وغانا لتعويض النقص. - عادة ما يبادر الخليجيون إلى فسخ العقد مع لاعب تبين أنه يشكو من إصابة طويلة المدى لماذا استمر التعاقد مع العلالي؟ < ليس من أجل سواد عيوني بل لأن صاحب السمو فاتك بن صهر الرئيس الشرفي للفريق من أعز أصدقائي وتربطني به علاقات راسخة، ولأنه يحب اللاعبين المغاربة الذين كان يصر على ضمهم لهذا الفريق الذي لعب له الحداوي والداودي والغريسي وخيري والتيمومي ودربه عبد الغني الناصري، فالعلاقة إذن ليست وليدة اللحظة بل تعود لزمن بعيد، لهذا ظل الرئيس يؤمن بقدرتي على استعادة إمكانياتي بل وكنت أخضع بدبي لعلاجات متطورة من طرف طبيب مختص، وأنا أشكره على هذا التعامل الاستثنائي الذي لانرى له مثيلا في الخليج. - كيف تعرضت للإصابة؟ < مدرب السويق مدرب عماني أصر على إشراكي في إحدى المباريات وأنا مصاب، بل وقرر أن ألعب بعد أن خضعت للحقن من طرف طبيب الفريق، مما حكم علي بالتوقف طيلة مرحلة الذهاب بعد أن ارتفعت آلامي، ولم أحمل قميص النادي إلا في الإياب مع ما تطلبه مني الأمر من مجهود بدني. - لماذا عجز السويق عن تحقيق الصعود رغم أفضال الأمير؟ < لقد صعد نادي عمان ونادي صحم، واحتل السويق الرتبة الثالثة بفارق نقطة وحيدة، والجميع يرى بأن انطلاقة الفريق لم تكن موفقة وأن الانتدابات التي حصلت لم تعط أكلها، فاللاعب البرازيلي لم يتأقلم مع الأجواء والدوري العماني يحتاج لعناصر تخوض المباريات بالروح أكثر من المهارات. - لماذا اختفى المغاربة من الدوري العماني بعد أن كان قبلة للعديد من اللاعبين؟ < في الموسم الماضي كان الحضور المغربي أفضل، فقد شهد الدوري أسماء مغربية كفولوح والعلولي وبهلول والرافعي، لكنهم رحلوا وأغلبهم عاد إلى الدوري المغربي، اليوم هناك مدرب يصنع نتائج جيدة رفقة العروبة وهو الإطار الوطني الطنجاوي لمرابط، والذي يشق طريقه نحو البطولة ويمثل الكرة المغربية خير تمثيل. - كمغربي متتبع ما رأيك في الفراغ الحاصل على مستوى المنتخب بعد إقالة هنري ميشال؟ < أولا علينا أن نعترف بأن المشكل لا يتلخص في مدرب للمنتخب بل في أزمة أكبر من الحجم الذي تحاول الجامعة أن تعطيه، ثم إن الحديث عن مدرب مغربي في أول الأمر شيء مهم تقبله الجمهور المغربي بكثير من التفاؤل قبل أن يظهر على السطح اسم أجنبي، لكن في نظري فالمدرب بادو الزاكي هو الأحق الآن بتدريب المنتخب، لأن الشارع المغربي يردد اسمه وعلينا أن نصغي لنداء الجماهير ونمنحه فرصة لتكرار إنجاز السنوات السابقة، وأعتقد أن خلق ثنائية مع فتحي جمال قد تكون في صالح المنتخب، لأن كل واحد سيكمل الآخر جمال يعرف جيدا أعماق البطولة المحلية واللاعبين الأولمبيين والشباب، وبادو ملم بالبطولات الاحترافية. - لكن المدرب الفرنسي لومير دخل على الخط؟ < للأسف الجامعة تجعل الغموض هو سيد الموقف لم تشرح للجمهور سبب المفاوضات السرية التي تمت مع مدرب المنتخب التونسي، وأنا أرى أنه ليس من أخلاقيات التعامل التفاوض مع مدرب لا زال مرتبطا مع المنتخب التونسي بعقد، ثم ماذا حقق لومير مع تونس فقط فاز بكأس إفريقيا في ظروف نعرفها وبمنتخب يتكون من لاعبين مجنسين، أظن أن السيرة الذاتنية لهنري ميشيل أفضل بكثير من لومير، المشكلة لا تكمن في تغيير مدرب بمدرب. - وأين تكمن المشكلة؟ < في اللاعبين أيضا فعلينا أن نعترف بأن جيلا قد رحل، منذ اعتزال نور الدين النيبت ونحن نعاني على مستوى خط الدفاع مع احترامي لطلال، ومنذ ولى زمن الزاكي وعزمي ولبرازي ومعضلة حراسة المرمى مستمرة، علينا أن نؤمن بأن المدرب ليس هو الوصفة السحرية لمعضلتنا. - الوداد فريقك الأصلي يعيش على إيقاع النتائج المتدبدبة أين يكمن الخلل؟ < أولا أنما مع وضع اللاعب السابق رشيد الداودي ضمن الإطار التقني، وأحيي المسؤولين على اختيارهم الوجيه لأنني أعرف مدى الحب الذي يكنه الداودي للوداد، فقد كان حريصا على متابعة الفريق في كل شادة وكان كمتفرج يفرح للانتصارات ويحزن للهزائم، لكن تعيين أوسكار لمدة جد محددة يدل على غياب النظرة المستقبلية، شخصيا لست ضد أوسكار الشخص لكنني ضد التعامل مع مدرب ينظر فقط لعقدة الأهداف أي أن الوداد يتعامل مع مدرب مؤقت همه تحقيق ما اتفق عليه مع المسيرين دون أن يفكر في المستقبل، إن دوري أبطال العرب مجرد واجهة لأوسكار وقنطرة نحو فرق أخرى. - لكنه يراهن على التشبيب؟ < في الرجاء أو مع الوداد دائما يقوم بنفس الشيء يستدعي لاعبين أو ثلاثة من فئة الشبان وحين يرحل يعودون إلى قواعدهم أو يعارون، ولنا حالات عديدة تؤكد هذا الطرح، ثم لماذا لم يخض أوسكار مباراة هوارة بعناصر شابة رغم أنه يؤمن بها؟ - ستشارك في دورة تكوينية من أجل ولوج عالم التدريب متى وأين؟ < سأشارك إن شاء الله في دورة تكوينية في ألمانيا من أجل الحصول على شهادة تؤهلني لدخول عالم التدريب من بابه الواسع، وأشكر بالمناسبة صاحب السمو الرئيس الشرفي للسويق العماني الذي تكفل بمصاريف التكوين، بعد أن اتفقنا على أن أواصل مسيرتي مع الفريق الموسم القادم كلاعب وفي الموسم الموالي كمدرب، أتمنى أن أرى يوما كل الفرق المغربية تتدرب تحت إشراف لاعبين مارسوا الكرة على أعلى المستويات كالحداوي والتيمومي وبودربالة وخيري وسهيل وغيرهم بدل المهام الإدارية التي تسند إليهم فقط من أجل إسكات الجمهور. - الوداد أمام رهان الكأس العربية كيف تتوقع مباراة الإياب أمام الفيصلي؟ < لا يجب على اللاعبين التفكير في مباراة الذهاب،عليهم أن يخوضوا اللقاء وكأنهم تعادلو في عمان بصفر لمثله، أنا أعرف قوة الفيصلي الذي لعبنا ضده العديد من المباريات الرسمية والودية سواء مع السويق أو اتحاد جدة، وعلى اللاعبين أن يضعوا في أذهانهم بأن الجمهور الودادي ينتظر هدية نهاية الموسم بعد أن ضاع رهان البطولة. - هل يفكر السويق في ضمن لاعب مغربي لصفوفه؟ < نعم أنا بصدد البحث عن قلب هجوم يساعدني بعد أن طلب مني مسؤولو السويق التنقيب على لاعب مغربي قادر على التفاهم معي.