[أصول المذهب المالكي] 1. تعريف أصول المذهب نعني بأصول المذهب ما التزمه مالك من الأدلة والقواعد في استنباط الأحكام الاجتهادية العملية، التي يفتي للناس ويقضي بينهم ويفقههم بها في أمور دينهم ومعاملاتهم. 2. هل بيّن الإمام مالك أصول مذهبه أم لا؟ لا شك أن الإمام مالك بنى مذهبه على مجموعة من الأصول شأنه شأن باقي الفقهاء، إلا أن فقهاء المذهب اختلفوا هل بيَن الإمام مالك أصوله أم لا؟ يجزم ابن العربي والقاضي عياض رحمهما الله أن مالكا بيّن أصول مذهبه في الموطأ، يقول ابن العربي: "ونبه فيه على معظم أصول الفقه، التي ترجع إليها مسائله وفروعه"[1]. ويذهب الفريق الثاني ومن بينهم عمر الجيدي رحمه الله إلى أن مالكا لم يصرح بأنه التزم فيما كان يستنبطه من أحكام أصولا وقواعد، اعتمدها أساسا في الاستنباط والاستنتاج، إلا ما يفهم من صنيعه في اعتماده على الأصلين وعمل أهل المدينة وأحيانا القياس[2]. والحق ما ذهب إليه الفريق الثاني من أن الإمام مالك بين بعض أصول مذهبه مثل القرآن والسنة وعمل أهل المدينة، فأما القرآن والسنة فقد ذكر ذلك مالك في قوله لابن وهب: "الحكم الذي يُحكم به بين الناس حكمان: ما في كتاب الله أو أحكمته السنة، فذلك الحكم الواجب الصواب، والحكم الذي يجتهد فيه العالم برأيه فلعله يُوفق"[3]. فقد أشار رحمه الله إلى الأدلة النقلية التي يعتمد عليها في استنباطاته واجتهاداته وهي: القرآن والسنة، كما أشار إلى اعتماده على الأدلة العقلية. أما عمل أهل المدينة فقد بينه ودافع عنه في رسالته إلى الليث بن سعد. 3. الاختلاف في تعداد هذه الأصول: كما اختلف المالكية في تعداد هذه الأدلة فبرز في هذا الإطار مذهبان، مذهب إجمالي ومذهب تفصيلي. فبخصوص المذهب الأول يعتبر القرآن الكريم دليلا واحدا وكذلك الشأن بالنسبة للسنة النبوية. والمذهب الثاني يرى أن الكتاب الكريم يحتوي على خمسة أدلة وهي: نص الكتاب، وظاهره وهو العموم، ودليله وهو مفهوم المخالفة، ومفهومه وهو مفهوم الأولى، وتنبيهه وهو التنبيه على العلة، وقل مثل ذلك في السنة. 4. بيان الأصول التي بنى عليها الإمام مالك مذهبه سأسلك في بيان هذه الأصول المزاوجة بين المذهبين: أولا: الأصول النقلية القرآن؛ السنة؛ الإجماع؛ عمل أهل المدينة؛ قول الصحابي؛ شرع من قبلنا.. ثانيا: الأصول العقلية القياس أصول المذهب المالكي 5. تعريف أصول المذهب نعني بأصول المذهب ما التزمه مالك من الأدلة والقواعد في استنباط الأحكام الاجتهادية العملية، التي يفتي للناس ويقضي بينهم ويفقههم بها في أمور دينهم ومعاملاتهم. 6. هل بيّن الإمام مالك أصول مذهبه أم لا؟ لا شك أن الإمام مالك بنى مذهبه على مجموعة من الأصول شأنه شأن باقي الفقهاء، إلا أن فقهاء المذهب اختلفوا هل بيَن الإمام مالك أصوله أم لا؟ يجزم ابن العربي والقاضي عياض رحمهما الله أن مالكا بيّن أصول مذهبه في الموطأ، يقول ابن العربي: "ونبه فيه على معظم أصول الفقه، التي ترجع إليها مسائله وفروعه"[4]. ويذهب الفريق الثاني ومن بينهم عمر الجيدي رحمه الله إلى أن مالكا لم يصرح بأنه التزم فيما كان يستنبطه من أحكام أصولا وقواعد، اعتمدها أساسا في الاستنباط والاستنتاج، إلا ما يفهم من صنيعه في اعتماده على الأصلين وعمل أهل المدينة وأحيانا القياس[5]. والحق ما ذهب إليه الفريق الثاني من أن الإمام مالك بين بعض أصول مذهبه مثل القرآن والسنة وعمل أهل المدينة، فأما القرآن والسنة فقد ذكر ذلك مالك في قوله لابن وهب: "الحكم الذي يُحكم به بين الناس حكمان: ما في كتاب الله أو أحكمته السنة، فذلك الحكم الواجب الصواب، والحكم الذي يجتهد فيه العالم برأيه فلعله يُوفق"[6]. فقد أشار رحمه الله إلى الأدلة النقلية التي يعتمد عليها في استنباطاته واجتهاداته وهي: القرآن والسنة، كما أشار إلى اعتماده على الأدلة العقلية. أما عمل أهل المدينة فقد بينه ودافع عنه في رسالته إلى الليث بن سعد. 7. الاختلاف في تعداد هذه الأصول كما اختلف المالكية في تعداد هذه الأدلة فبرز في هذا الإطار مذهبان، مذهب إجمالي ومذهب تفصيلي. فبخصوص المذهب الأول يعتبر القرآن الكريم دليلا واحدا وكذلك الشأن بالنسبة للسنة النبوية. والمذهب الثاني يرى أن الكتاب الكريم يحتوي على خمسة أدلة وهي: نص الكتاب، وظاهره وهو العموم، ودليله وهو مفهوم المخالفة، ومفهومه وهو مفهوم الأولى، وتنبيهه وهو التنبيه على العلة، وقل مثل ذلك في السنة. 8. بيان الأصول التي بنى عليها الإمام مالك مذهبه سأسلك في بيان هذه الأصول المزاوجة بين المذهبين أولا: الأصول النقلية القرآن؛ السنة؛ الإجماع؛ عمل أهل المدينة؛ قول الصحابي؛ شرع من قبلنا.. ثانيا: الأصول العقلية القياس؛ الاستحسان؛ المصالح المرسلة؛ الاستصحاب؛ سد الذرائع؛ العرف؛ مراعاة الخلاف؛ الاستحسان؛ المصالح المرسلة؛ الاستصحاب؛ سد الذرائع؛ العرف؛ مراعاة الخلاف.. يتبع في العدد المقبل.. -------------------------------------------- 1. القبس، 1/49. 2. محاضرات في تاريخ المذهب المالكي، 59. 3. جامع بيان العلم وفضله، 2/25، البيان والتحصيل، 2/25. 4. القبس، 1/49. 5. محاضرات في تاريخ المذهب المالكي، 59. 6. جامع بيان العلم وفضله، 2/25، البيان والتحصيل، 2/25.