وحسب اللجنة المنظمة فالندوة تأتي لتضع مجموعة من المقاربات الشمولية لواقع الفرجة والأداء في الفنون الحية كالمسرح، والكوريغرافيا، والسيرك، والحلقة، الكرنفال، الفرجات الخاصة.. وإعادة تقييم المفهوم العام للمسرح. إلى جانب إبراز آليات اشتغال هذه الفرجات الحية، وربطها بالدرس النقدي توسلا بمناهج حقل دراسات الفرجة، والعمل على تصحيح بعض المغالطات التي تمارس في الساحة النقدية العربية.. ومن جهة أخرى ستجيب هذه الندوة عن مجموعة من الأسئلة المطروحة في هذا الحقل الفني، والملحة في الدرس النقدي المتخصص، ومقارباته للفنون الحية في علاقته بما ينجز ويقدم من إبداعات وابتكارات فنية؛ فأزمة وضعية المقاربات المتوسلة لمناهج وأدوات تحليل أصبحت عاجزة عن مواكبة المنجز، وغير قادرة عن تفكيك خطاباته، واستشراف آفاقه. ومن بين هذه الأسئلة التي ستكون الندوة مسرحا لها.. وهي كيف يمكن الاستفادة من مناهج العلوم الإنسانية، وتطوير آليات البحث، وتسخيرها لخدمة النقد المسرحي، والنقد الفني بشكل عام؟ وكيف يمكن للنقد أن يطور الإبداع، ويقوي تحولاته المشرقة؟ وكيف يمكن أن يكون موضوع الفرجة والأداء في الفنون الحية موضوع درس علمي أكاديمي في راهن لا زال يجتر الكثير من المفاهيم المشوهة عن الفرجة والأداء والفنون الحية..