حمداً لمن قد شرع الأحكام في حكم أحكمها إحكاما ثم الصلاة والسلام سرمدا على النبي ومن يهديه اهتدى وبعد هذا النظم في الأسباب لفقه الاختلاف مذ أحقاب نظمته رجاء أن ينالا من ربنا حظوته مآلا وينفع الله به الطلاب ويجزل المامول والثوابا منذ القديم الاختلاف شاع واتسعت رقته اتساعا فاستشكل القوم له أسبابا واستحدثوا من اجله السبابا نشأة الخلاف وحكمه لكنما الخلاف من قبل على تفاوت الافهام شانه اعتلى وحكمه في أصله ممنوع لكنه في فرعه مشروع اقره الرسول في الصحابة يوم قريظة جلا صوابه وغزوة السلاسل المشهورة أم الأمير جنبا جمهوره ثم سرى الخلاف بعد وانتشر بين الأئمة بشكل معتبر عليه هل كلهموا مصيب أو واحد هو الذي يصيب لكنه في نفسه مجهول فالتبس المردود والمقبول واقرب الآراء للبرور رأي أتى من قبل الجمهور لأنهم جماعة مطهرة على لسان المصطفى مبررة وكلهم في جهده مثاب أصاب أم أخطأه الصواب إذ بذل المجهود في بيان حكم الشريعة إلى الإنسان مبتنى الخلاف وقواعده أسباب الاختلاف عند العلماء كثيرة أذكر منها ما انتمى تعارض الأدلة المقررة إن وردت في صورة معتبرة أو جهلها من طرف المجتهد ولم يكن في حقها ليهتدي أو الحديث إن بدا مشتبها صحته أو ضعفه قد شبها نوع الدليل هل به يحتج أو في معارض الرؤى يمج قاعدة من الأصول يبنى على اعتبارها اختلاف المعنى وفي قراءات الكتاب مهما تواترت أو لم تكن مهما رواية الألفاظ في الحديث بين قديم الخلف والحديث أو وجه الإعراب لديهم اختلف مع اتفاق كل قارئ سلف هل صيغة الأمر على الوجوب تحمل أصلا أو على المندوب وصيغة النهي على التحريم تحمل أو كراهة المذموم أو كان لفظ واحد مشتركا بين معانيه إذا ما اشتبكا أو في الكلام يكمن الإضمار أو مبتنى مفومه إظهار أو للعموم والخصوص يحتمل أو للمجاز والحقيقة جعل والحكم هل محكم أو منسوخ بحكم آخر له رسوخ ومطلق اللفظ أو المقيد مثل العموم والخصوص يوجد وفعل خير الأنبياء هل يحمل على الوجوب أو لندب يعمل أو للإباحة إذا ما شرعا ولم يكن بعادة منطبعا حجية القول من الصحابي ما لم يخالف احد الأصحاب وعمل لأهل طيبة التي شبهها بالكير نور الأمة وكان أصلا من أصول المذهب المالكي المنتقى المذهب المرجع العام للخلاف ويرجع الخلاف أما للدليل في فهمه أو لقواعد الأصول وبعضهم قد حصر الخلاف في خمسة الأنحاء مهما نافا في فهم أقوال الشريعة وفي بحث عن المعارض الذي قفي ثم القياس أو سرى الحكم على ما لم ترد به نصوص تجتلى أو اخذ الأحكام بدون البحث عن علا تها أو سرها لم يستبن خاتمة هذا الذي انبنى عليه المنهج منذ زمان واقتفته الحجج ما بين من وسع في القواعد وبين من ضيق في المقا صد وكلهم يرجو به الصوابا والحق والإخلاص والثوابا عليهمو الرضى من الرحمان المجزل الإنعام والإحسان ثم الصلاة والسلام ما ارتقى إلى معالم الهدى من اتقى على النبي المجتبى الأواه وآله وصحبه الأشباه