قصيدة لم تنشر كتبت سنة 1967 كانت وليدة لحظة من لحظات التأمل في الذات، وما حول الذات، وما بعد الذات، والوقوف بين ساحتي الخوف والرجاء، واقتطاف أزهار العطايا، والمنح الربانية... يا رب إني هاهنا، بين التخوف والرجاء يا رب أنت وهبت لي سر الحياة من السماء بالأمس كنت كمضغة، مالي إلى الدنيا انتماء فخلقتني، ورزقتني، نعما، وليس لها انتهاء ومنحتني نور العلو م، وفاض بالقلب الضياء فغدوت إنسانا، سوى الجسم، موفور الذكاء ** ** ** لكن نفسي صادفت بين الدروب مدى الشقاء والنفس تقحم إلفها صعب الأمور بلا رثاء وتناست الأخرى التي فيها التنعم والبقاء فيها الحياة لذيذة، بين المسرة والصفاء فيها النفوس كريمة، تحظى بأحسن ما تشاء ** ** ** فامنن إله العالمي ن بنفحة: خير العطاء لتزيل عن قلبي الذي قد تاب أستار اللقاء وتناثرت دمعاته، كالمزن من طول البكاء كيف النجاة إذا أنا عشت الحياة بلا وفاء؟! ونكثت عهدي بعدما زف النذير لي النداء! ورمى بفودى سيفه كالبدر يرقص في الفضاء! وقرأت في لمعانه مغزى الترحل والفناء مغزى الحياة، وأنها كالحلم تخدع، أو هباء ** ** ** أدعوك ربي كلما لاح الصباح أو المساء أرجو المزيد من التقى حتى أسير بلا التواء حتى أسير بمنهج يدني إليك بلا عناء أدعوك دعوة خائف متذلل، يهوى الدعاء فيه اللذاذة عنده ولذنبه سر الجلاء فارحم شكاة أنينه وامنح له حسن الشفاء واهد الفؤاد إلى الذي يرضيك في يوم الجزاء