أفي كل يوم مستجم ومطرب وفي كل مغنى مستباحٌ وملعبُ؟ وفي كل واد هائم بعد هائم يطيب له من مورد الوجد مشرب وإني أمرؤ أبلى الغرام شبيبتي وأسلمني للحين حين أُطرَّب ألا رجلا يهدي فؤادي للهدى ويُرشدني نحو السداد ويُقرب ويشفي ضميرا طالما شفه الهوى وجسما نحيلا سقمه لا يطيب وينصفني بعض الأحبة نصحه فتى لجميع الوقعات مجرب على حين ينشد الحقيقة خاطري وبيني وبينها من الرين سبسب وكم سائل وصل الحقيقة فانثنى بآلائه العظمى يهَشُّ ويطرب وكم سائل عنها تقصر خطوه عن إدراكها فيما يروم ويطلب وقد فاز من يسعى لنيل مطالب فأدركها عفوا كما كان يرغب وحقق غايات المقاصد وأنثنى بملء عياب مثلها ليس يوهب يتبع في العدد المقبل…