الخاطرة الأولى * نار الفراق ---------- كم سيدوم فراقنا شهر ، شهرين أم سنة ؟ أعرف أنك ستنسين كل شيء عنا حتى يوم رقص قلبي وغنى فرحا بقدوم أميرة القلوب أنيسة الوحدة...ذات الوجه المحبوب ها قد اشتاقت عيناي لرؤية رسائلك و جن قلمي شوقا للكتابة لك المسكين ! أراد أن يبكي لفراقنا و ذهاب أجمل ذكرياتنا فأبى مداده الثقيل أن يسيل أزرقا على ورق المشاعر دامعا وقلبه ممزقا جلست على الكرسي وحيدا في الظلام أقاسي و أقاسم معه الالام الأمس فقط كنت معي يا عكرمة تقولين لي مستكرمة أنت لي و أنا لك إلى الأبد سابقى معك أين أنت من وعودك هاته أوقفي وجع قلبي واَهاته فأنت المسؤولة عن ذلك ذهبت بنورك و تركتنا في الظلام الحالك كنت فكانت مدينتي كشمس نيسان رحلت فلم أعد إلا قرية صحصحان قررت الرحيل فلم إذا أتيت ؟ حيث صديقك بين الموت والحياة بين الحقيقة والوهم بين العشق والهيم الخاطرة الثانية* و يعود عاشقك ------------- أشرقت شمس الحب فوجدتنا مشغولين هند تمشط شعرها ، وانا من بعيد أعاني الأمرٌين لقد هوستني بنعومة شَعرها فهولتني و ولهتني ببعض اشعارها فكيف لي أن أظفر بنظرة من مقلتيها تسعدني و تخرجني من غياهب الفراق...وتبعدني إلى حيث يرقد حبنا منذ زمن طويل ينتظر عودة القهرمان الذي تحدث منذ قليل أنا ... ومن غيري الذي قار على صحن الاعتراف بالحب ؟ فحزنت هند، وكان حزنها مني اقتراف يا هند أنظري لبدر العشق قد عاد و تحت ضيائه الليلة عندنا ميعاد فقد تعمقت مشاعر الشوق إليك في قلبي وتوسدت الصبر حتى تغفري لي ذنبي فتبلورت هواجسي اليوم ولا عجب ! إن ألقيت علي باللوم لاني أعرف من هو الجاني في حق علاقتنا و أعرف كذلك من قتل بكل لطف أواصر صداقتنا إنه هذا الواقف أمامك و الذي يعشق كلامك يا نسمة الحب اقتربي ! إني أحس بك و يار نار الفراق ، ابعدي عني لهبك دعيني حبيبتي أحكي لك فوق هاته الرمال كيف عشت حقيرا بحب المال تاركا الحب الحقيقي يضيع ويمذر فنذرت الترف غير مرغم و بك يا هند الان مغرم فقلبك المرزبان و هو الأكرم بسمة من شفتيك ستكون خير مرهم للجرح العميق الذي كسر عواطفي وجعلني تائها في الفيافي باحثا عن القوافي لأتم نشج خواطري كي تلحنها عصافري الخاطرة الثالثة * جلست تبكي -------------- على مقربة من الواقع جسلت تبكي بصمت فادلهمت الدنيا أمامي ، وانشق قلبي فانقسمت ترقرقت دموع في عيني تحاول سؤالي ما حل بك ؟ تبكي أمامك وأنت لا تبالي فقمت على كرسي الأوهام أسكم نحوها وألم نحيبها على صدري يتراكم فمكثت بجانبها وذكريات الطفولة تعسعس حول بركة زنزلخت وبها تغطس يا من أذاقتني ذيفان الندم ها قد عاد الشاهين ليبني ما هدم و قد فقد صبؤوته بعد جحيم الوطيس وأساقيل الفراق، لأكون لك أنيس لا تحسبيني أرمي الحديث على عواهني مهما كنت عبيلا ، فأمامك سأدوم واني كيف لا وقد هاصني الزمان بعيدا عنك فغاب عني الأمان فاصبحت الزيزفون رذيلا في الغابة لا ثمار حب ، ولا زهور سادة. ولا غرابة ! أستبقين هكذا عزيزتي تبكين؟ و إلى وجه عاشقك المعذب لا تنظرين! لنوشج ما بيننا لما يلي لعلني أنسى من قتلني قومي جميلتي و أومضي لنا الدنيا بوجهك الأبيض اليقق كالثريا فقد سبطر حبك في أعماق حياتي و البقيا أن يترف العالم بأنك فتاتي يا فينانتي .. يا ملكة قلبي .. يا غادة ، فؤادي يدعوك إلى الحب ،متلهفا كالعدة فأنت من اختارها ، وأنت من أراد