اكتشف أبو الوفاء دقات الساعة قبل العالم الإيطالي GALILEE مخترع أول منظار في العالم، وامتاز "جابر بن حيان" ببحوثه الصيدلية التي استفاد منها كثيرا عالم الفيزياء الفرنسي "لافوازييه" في علم الكيمياء. وتوصل "الرازي" أول طبيب عربي إلى اكتشاف "حامض النتريك"، وظل كتابه في الطب المرجع الأساسي في أوروبا لمدة تزيد على أربعة قرون. وتعاطى "ابن زهر" الأندلسي فن الجراحة، واكتشف الجراثيم الطفيلية قبل "باستور" بثمانية قرون. وكان كتاب "أبو القاسم الزهراوي" في الجراحة الطبية المرجع الأول لعدة قرون، وكانت آخر طباعاته في أكسفورد سنة 1778م. وشرح "ابن سينا" في كتاباته عدوى داء السل الرئوي قبل غيره. وقد قام الأطباء اللاتينيون بترجمة كتب "ابن سينا"، و"الرازي"، و"ابن الهيثم"، ودرسوها في مدارسهم الطبية "مونبلييه" بفرنسا و"بميلانو" بإيطاليا. وكتب "ابن رشد" عن الدورة الدموية قبل "وليام هارفي". واخترع "أبو القاسم القرطبي" –أول جراح عربي– آلات الجراحة التي صورها وصنفها في كتبه التي استقاها واستفاد منها كل من آتى من الجراحين بعد القرن الرابع عشر. واكتشف "الحيسوبي الخوارزمي" مبادئ علم الجبر، ووضع أسس المعادلات. حتى اشتق من اسمه علم "لوكاريتم". وقد حمل التاجر "ليوناردو فون بيزا" إلى أوروبا كيف تُعد وتُكتب الأرقام العربية. وكتب "الحسن ابن الهيثم" الفيزيائي بحثا قيما في علم البصريات سماه "المناظر" اتخذته جامعة أكسفورد الإنجليزية في القرن الثاني عشر كأعلى بحث في العلوم الطبيعية. واعتمد العالم "بادو" في مؤلفاته أيضا على هذا البحث العربي القيم. أما في علم الكيمياء فكان "جابر بن حيان" هو أول من وضع الكيمياء على قواعد علمية. ويدين كثير من الكيمائيين بأفضل "لجابر بن حيان" في بحوثه عن المركبات الكيماوية كالأحماض والأملاح حتى سماه الفيزيائي الفرنسي "برتلو بأرسطو" الكيمياء. وبرع عدد من الفلكيين العرب في علوم الفلك، وأقاموا الإسطرلابات والمراصد الفلكية في القاهرة وقرطبة وفاس، ليطلعوا بواسطتها على حركات النجوم والأفلاك وأوقات الكسوف والخسوف، وكل حركة فلكية تجري في المجرة الشمسية. وقد نقل البحارة المسيحيون عن الفلكيين العرب استعمال البوصلة…. يتبع في العدد المقبل…