حكم الموت الرحيم من منظور إسلامي وحكم القتل الرحيم بنوعيه أنه حرام، وهو مجرم من الناحية الشرعية، والطبيب الذي يقدم عليه,سواء بإذن المريض، أو بغير إذنه هو قاتل نفس، والقتل محرم في الإسلام، والمريض الذي يأذن به هو منتحر، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم، يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها[1]، فالمؤمن يصبر على البلاء قال صلى الله عليه سلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به؛ فإن كان لابد متمنيا فليقل: اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي"[2]. والخلاصة أن الإسلام اعتنى بتكريم قيم المسالمة والحياة، وجعل من مقاصده حفظ الحياة الإنسانية، وتحريم الاعتداء عليها في كافة مراحل الحياة. —————————————– 1. رواه البخاري في كتاب الطب 56، ومسلم في كتاب الإيمان 175، وأحمد في مسنده، ج2: ص: 254. 2. رواه ىالبخاري، ومسلم.