فيا طاهرَ الأنفاسِ حلَّقتَ في المدى فأعجزتَ في التحليقِ من هو طائر وحُقَّ لأرضٍ أنجبتكَ بأن تُرى بذكراكَ تُزهى في الورى وتُفاخر وتُحيي لكَ الذكرى بكلِّ ثنيةٍ وتُتلى بها مما بذلتَ المآثر وتُثني عليكَ الخيرَ في كلِّ مجمَعٍ إذا استَفتَحَ السبعَ المقارئَ ماهر وها هو في التأبين مجلسُ علمِها يقومُ ببعضِ الحقِّ والحقُّ ظاهر ويُملي على الأيامِ فضلّكَ إنه جديرٌ بأنْ تُدعى إليه المحاضر فمتلُكَ لا يُبكى بدمعٍ يُريقُه عليه شقيقٌ أو صديقٌ مُظاهر ولكنما تُتلى شمائلُكَ الألى بها يَأْتَسي الساعي ويسمو المُثابر وتُنصَبُ للأجيال ذكراكَ مَعْلَماً لمنْ يَنْشُدُ العليا وفيها يُغامر فلا تَسْتَهنْ بالنشْءِ أن يُدركَ المُنى فليس على فضلِ المُهيمن حاجر وكمْ قصَّر الماضونَ في نيْلِ غايةٍ فأدركَها بعدَ الأوالي الأواخر سقى اللهُ بالبيضاءِ لَحْداً حلَلْتَهُ لقدْ غبَطَتْه في عُلاكَ المقابر فكم ضَمَّ من علمِ المَقارئِ واحتوى من الفهمِ ما لا تحتويه القَماطر وأحرزَ من بِرٍّ وأوعبَ من تُقىً ومن هِمَّةٍ تعنو إليها المخاطر فنمْ في حِمى التنزيلِ إذْ كنتَ حِلْفَه حياتَكَ مُذْ ضُمَّتْ عليكَ المآزر عليكَ سلامُ الله حيّاً وميِّتاً تُغاديكَ أنفاسُ الرضا وتُباكر