يعقد بالرباط يومي 25 و 26 ديسمبر 2013 المؤتمر الوطني الأول للغة العربية حول موضوع "واقع اللغة العربية بالمغرب بين التعددية والتنمية" بشراكة مع وزارة الثقافة، ووزارة الاتصال في المملكة المغربية، والمجلس الدولي للغة العربية، ومكتب تنسيق التعريب ومؤسسة علال الفاسي ومؤسسة محمد عابد الجابري. في المركب الثقافي في حي أكدال في الرباط. ويعقد هذا المؤتمر تحت شعار نحو إستراتيجية وطنية للنهوض باللغة العربية في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وتكريماً للعلامة المغربي الأخضر غزال. وفي كلمة ألقاها الدكتور عبد العزيز التويجري في افتتاح هذا المؤتمر بين فيها أن العناية باللغة العربية من الجوانب كافة لا تعني عدم الاهتمام باللغات الحيّة وتجاوزها، ولا تهميش اللغات الوطنية وإهمالها، مشيرًا إلى أن تعليم اللغات الحيّة ضرورة حياتية ومعرفية، والحفاظ على اللغات الوطنية واجبٌ ومسؤولية وغنىً ثقافيٌّ ومصدرٌ كبير من مصادر الإبداع والإمتاع، موضحًا أن توهّم الصدام بين اللغة العربية وغيرها من اللغات، أمرٌ لا يستند إلى فهم سليم لوظيفة اللغة وعلاقتها بمحيطها المباشر والعالم من وراء ذلك. وإلى جانبه يذكر مدير مكتب تنسيق التعريب، عبد الفتاح الجحمري، أن الانتصار للغة العربية يحتاج إلى نهضة جديدة على غرار مشروع النهضة العربية الذي جدد في قواعدها وركائزها وفي النظرة إلى المجتمع والمحيط، باعتبار اللغة كائنا حيا متطورا وخاضعا لمواصفات عديدة وباعتبار الاعتناء بلغة البلد سمة من سمات التطور والتقدم في عالم المعرفة. ودعا عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، أحمد بوكوس، إلى التناظر بشكل جماعي لأن المسألة تهم الجميع ولا فرق في ذلك بين اللغة العربية واللغة الأمازيغية باعتبارهما عملة واحدة بوجهين، وإلى ضرورة التفاهم كلما تيسر ذلك وإلى الاحتكام إلى الدستور الذي نصت ديباجته على ماهية الهوية الوطنية والشخصية الوطنية وحسم فصله الخامس في موضوع اللغات. ومن جهته أكد وأكد رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية ، فؤاد بوعلي، أن اللغة العربية لغة ناظمة وموحدة وجامعة لأطياف الشعب المختلفة، وأن الهدف من عقد هذا المؤتمر، باعتباره محطة في مسار طويل، هو إعادة الرونق والبهاء للغة الضاد داخل فسيفساء التعدد والوحدة التي تميز المجتمع المغربي، داعيا إلى وقفة تأمل وتدبر ونبذ العداء لهذه اللغة باسم الخصوصية المحلية تارة والعالمية تارة أخرى.. عزيز بوزغيبة