خرجت مسيرة احتجاجية بحي مسنانة بطنجة حوالي الساعة السادسة مساءا ليوم الثلاثاء ،تجوب الحي للتنديد باختفاء طفل المدعو قيد حياته صلاح الدين العميري الذي كان قد اكمل عامه الخامس ،وذلك يوم الاحد المنصرم، حيث تم العثور عليه ميتا ملقى في بئر الفلاح بحي بوطريقة بمسنانة، صباح يومه الثلاثاء 6 ماي2014 . في حين تتهم اسرة الطفل مشتبه بها امرأة تبيع الاعشاب و تمارس الشعودة بالحي باختطافه من اجل ممارسة طقوس سحرية ترتبط باستخراج الكنوز، لان الطفل كما يصرح ابوه المدعو نجيب العميري وامه اسماء بياض، انه تعرض للاختطاف ثم القتل، ويحملون المسؤولية للشرطة بالتهاون في التحقيق في الموضوع،وخصوصا بعد اطلاق سراح المتهة يوم الاثنين لكي تتمكن من تصفية الطفل، والقائه في البئر لاخفاء معالم الجريمة بالتخلص منه. وخرج في هذه المسيرة شباب الحي والنساء والاطفال و تلاميذ مدارس مسنانة ، تتقدمهم اسرة الطفل الضحية يحملون صورا للطفل، سبق وان تم توزيعها في وسائل الاعلام من اجل المساعدة على العثور عليه ،ورفعوا شعارات تطالب بتوفير الامن للاطفال من الخطر الذي اصبح يهدد حياتهم ويعرضها لتلاعب مافيا المشعودين ، وخصوصا وان الحي يعرف حالات اختطافات متكررة للاطفال الموسومين بعلامة الزهري التي يبحث عنها مستخرجي الكنوز. ونزلت قوات الامن لتطويق المسيرة العفوية في محاولة لمنعها من التوجه خارج الحي ، حيث تمكن المحتجون من تجاوز المفترق الدائري لحي مسنانة في اتجاه سوق مرجان .ولكن الحزام الامني الذي ضربته قوات الامن جعلهم يصرون على اسماع صوتهم بشكل سلمي بالاستمرار في الشكل الاحتجاجي مع متابعة اعلامية وحقوقية للحدث في الميدان ، وقد اضطرت السلطة الى اصطحاب اب الطفل الضحية وامه الى مقر ولاية الامن ،و تم اعادة اعتقال المشتبه بها لمتابعة مسطرة التحقيق في انتظار الشريح الطبي لظروف وملابسات وفاة الطفل، وتفرقت المسيرة تلقائيا بعد ذلك في حدود الساعة التاسعة مساءا . و اقامت الاسرة خيمة عزاء وسط الحي في انتظار استقبال جثة الطفل لدفنها غدا ،و نتائج التحقيق الذي ستسفر عنه التحقيقات الجارية هذه الليلة عن " الفضاء العمومي "