تم صباح الثلاثاء، بمنطقة مسنانة، العثور على جثة طفل في الرابعة من عمره مذبوحة في بئر مائي بعد عدة أيام من اختفائه عن منزل والديه. وقالت مصادر متعددة ل"طنجة 24"، أن المنطقة اهتزت على خبر العثور على الطفل، كانت مرمية في بئر، بعد أن تم ذبحه ورميه داخل بئر توجد بحي "غرسة الفلاح"، الكائن بنفس المنطقة. وأشارت المصادر، أن المصالح الأمنية المختصة، التي قدمت إلى عين المكان، قامت بانتشال جثة الطفل التي كانت في بداية التحلل، فيما تمت مباشرة التحقيقات للكشف عن ملابسات هذه الجريمة البشعة. وزادت ذات المصادر، أنه من المرجح أن يكون الدافع لتصفية هذا الطفل بهذه الطريقة الوحشية، راجع لكونه يحمل صفات وعلامات جسدية تتطابق مع فئة الأطفال الذين يطلق عليهم وصف "زهري". وتسود في العديد من مناطق المغرب، معتقدات مفادها أن أصل الطفل الزهري هو الجن وقصته ترجع إلى لحظة الولادة حيث تم استبداله بأحد أبناء البشر، وهذا النوع من الأطفال مفتاح الكنوز المختبئة تحت باطن الأرض، ولأنه مرتبط بالجن، فهو لا يخاف من الجن حتى وإن اقترب من الكنز الذي يحرسه زبانيتهم. وتنامت بشكل لافت، ظاهرة اختطاف الأطفال "الزهريين" من طرف عصابات ومشعوذين يحاولون, حسب معتقداتهم, أن يستخرجوا بواسطة هؤلاء الأطفال "الكنوز" الموجودة في الجبال والمناطق النائية خاصة في جنوب المغرب.