وأضافت أن هذه الوسائل ستقف عند غياب البنيات التحتية الأساسية والتي استخلصتها كالآتي : تتكون جماعة إيمي نتليت بإقليم الصويرة من عدد كبير من الدواوير تقطنها قرابة 8500 نسمة ، وتشتغل جمعيتنا في دواوير شمال هذه الجماعة ، وتحاول لفت انتباه المسؤولين إليها منذ سنوات ، حيث أننا نعيش انعداما تاما لعدد من الخدمات ، بل أننا لا زلنا نعيش نفس أوضاع سنوات السبعينيات والثمانينيات . ففي دواوير أكرام ، تاوريرت ، إدوندجار ، بوتكيضا ، تيفراضين ، إيمزيلن ، تيمسوريين ، إدحماد ، بوزرو ، إدوسليمان ، إدعثمان ، إدلحرش ، تابارين ، إيكوزولن ، وهي دواوير كبرى تضم دواوير فرعية تضم أزيد من نصف سكان الجماعة وأكثر من نصف مساحتها ، في هذه الدواوير تنعدم أية منشأة مائية عصرية باستثناء مشروع فاشل بدوار تانارايت ، مما يدفع السكان إلى الاعتماد كلية على نقاط تزويد محفورة تقليديا سرعان ما ستنضب ونحن على مشارف الصيف لتتضاعف معاناتنا من جديد مع البحث عن الماء عبر قطع الكيلومترات للتزود ببضع لترات باستخدام الدواب ( انظر الصور ) ، ونعيش في هذه الدواوير بسبب عدم تعبيد طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي العزلة التامة التي سيحلها تعبيدها وفك العزلة عن أزيد من أربعة آلاف نسمة وتيسير ولوجهم إلى الخدمات الأساية الأخرى ، وقد طالبنا من خلال عدد من الوقفات والشكايات والعرائض بتعبيدها دون تلقي أي رد لغاية كتابة هذه السطور ، فنعزل كلية عن العالم الخارجي صيفا بالأتربة والحشرات السامة وشتاء بسبب الأوحال ، الحشرات السامة التي نعاني من مخاطرها في غياب الطريق ووجود اقرب مؤسسة صحية وهي عبارة عن قاعة علاج بئيسة سميت جورا مركزا صحيا قرويا على بعد أزيد من عشرة كيلومترات لا يشتغل به إلا ممرض وحيد في غياب أبسط الوسائل والإمكانيات ، وبخصوص التعليم فوضعية المؤسسات المتهالكة المعزولة الأسقف مأساوية حيث يغيب الماء كلية ،تنعدم المرافق الصحية ، يستحيل ولوجها في مواسم الإمطار بسبب انقطاع المسالك المتهالكة ، ولا تتوفر الجماعة إلا على إعدادية وحيدة بالمركز دون قسم داخلي رغم شساعة مساحتها وسكنى أغلب التلاميذ بالدواوير البعيدة ، ويتساءل سكان هذه الدواوير وهم يعدون بالآلاف عن سبب حرمانهم التام من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى غاية كتابة هذه السطور ، حيث يغيب أي مشروع من إنجازها في كل الدواور المذكورة . بناء على ما ذكر ، وسعيا إلى التعريف بمشاكلنا البسيطة ،نطلب منكم باسم ساكنة هذه الدواوير بإنجاز تغطية لمشاكلنا وأوضاعنا على الأرض وذلك ببساطة سعيا لهدف نبيل هو إنقاذنا مما نحن فيه من عزلة وغياب لأبسط شروط الحياة العصرية .