. عدسة : م السعيد المغاري القصري. الأمطار الأخيرة تخرج ساكنة جماعات قروية عن صمتهم بإقليم الصويرة . مراكش بريس. عدسة : محمد سماع. . احتشد المئات من ساكنة جماعة إيمي نتليت وجماعة سيدي الجزولي، والجماعات المجاورة لها الإثنين الماضي تزامنا مع إنتظام يوم السوق الأسبوعي بالمنطقة أمام مقر جماعة “إيمي نتليت” ، حيث رفعوا لافتات وشعارات تندد بما وصفوه بتبذير ونهب المال العام للجماعة، وتفاقم الإختلالات المتعلقة بالتسيير، والتنمية المجالية، وتناسل مظاهر العزلة والتهميش والإقصاء، حيث أكدوا أن الجماعة لم تعرف أية تطورات تنموية منذ سنة 1992، سنة إنتخاب رئيسها الحالي . كما إنتقد المحتجون، ماوصفوه بفقر البنيات التحتية بالجماعة، وعلى رأس قائمتها الغياب التام للماء الصالح للشرب والتجهيزات الطرقية، وإفتقار المراكز الصحية للتجهيزات الطبية والأليات الإستشفائية، والأمصال المضادة للسعات حشرات السامة، وإنعدام العديد من المرافق الخدماتية ومؤسسات التثقيف والإندماج الإجتماعي والترفيه سواء بتراب الجماعة أوبالجماعات المجاورة لها، على غرار جماعتي “تاكوشت” و”إمكراد” إضافة إلى الوضعية الحرجة التي تعيشها داخلية إعدادية علي يعتة التي يعاني نزلاء دار التلميذة بها الأمرين على مستوى الإيواء والإطعام . من جهة أخرى، كانت التساقطات المطرية الأخيرة، قد ساهمت في تفاقم ظاهرة العزلة بالمنطقة، نتيجة تراكمات مخلفات السيول والطمي والأوحال، التي زادت من صعوبة المسالك الطرقية، لتعزل أزيد من ثلث مساحة الجماعة عن محيطها الخارجي، محاصرة مئات السكان المتواجدين على طول طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي من ساكنة دواوير “أكرام” ، “إدبيكوران” ، “تاوريرت” ، “إيمزيلن” ، “ايت واسيف” ، “بوتكيضا” ، “بوزرو” ، “إدحماد” ،” إدوسليمان” ، “إدعثمان” ، “تيمسوريين” ، ودواوير أخرى تابعة لجماعة سيدي الجزولي المجاورة، حيث إضطر العديد من أبناء المنطقة المتوافدين إلى إمتطاء ظهور الدواب ، قصد الوصول إلى سكن عائلاتهم. وفي سياق متصل، دعا المتظاهرون رئيس الجماعة إلى ضرورة التفكير والإهتمام بالمناحي المجالية والتدبيرية لتراب الجماعة بكاملها، ومشاركته السكان همومهم في العزلة، مشيرين أن منزل الرئيس المذكور، يتواجد حسب تصريحاتهم، على قارعة الطريق الإقليمية 2216 الرابطة بين “بيزضاض” و”إيمي نتليت” التي تتفرع عنها طريق زاوية سيدي محند اوسليمان الجزولي ، وهي الطريق التي أكد المحتجون أن رئيس الجماعة ظل يرفض أي مسعى لتعبيدها دون تعليل،رغم أن عددا من المستشارين الجماعيين من ذات المجلس المنتخب قد تقدموا مرارا بمقترحات قصد تعبيدها.