ساكنة جماعة إيمي نتليت تنتفض ضد التهميش والإقصاء وتبذير المال العام يبدو أن سكان جماعة إيمي نتليت بإقليم الصويرة، قد قدرت عليهم المعاناة الأزلية . فبعد شهور من الحرارة المفرطة مع ما تعنيه بمنطقة حاحا من غياب تام للماء الشروب ومحاربة للحشرات السامة، عزلت أمطار الخير الأخيرة أزيد من ثلث مساحتها طيلة أيام عيد الأضحى المبارك عن العالم الخارجي. فقد حوصر آلاف السكان الموجودين على طول طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي أي سكان دواوير أكرام، إدبيكوران، تاوريرت، إيمزيلن، ايت واسيف، بوتكيضا، بوزرو ، إدحماد، إدوسليمان، إدعثمان، تيمسوريين، وعدد من الدواوير التابعة لجماعة سيدي الجزولي المجاورة، أيام العيد بالأوحال في دواويرهم، وعجز ذووهم وأبناؤهم القادمون من المدن التي يشتغلون بها بمختلف ربوع المملكة عن الوصول إليهم، وشهدت أيام العيد حفلات زواج كثيرة عانى منظموها مع التنقل في غياب طريق صالحة استعمل السكان طيلة أيام الإمطار لقطعها قصد التبضع أو نقل مرضاهم وموتاهم ونساءهم الحوامل، عرائسهم، أبناءهم وحاجياتهم الوسيلة الوحيدة المستعملة من قبل أجدادهم منذ قرون أي الدواب، بعد ركن سياراتهم أمام منزل الرئيس الموجود على قارعة الطريق الإقليمية 2216 الرابطة بين بيزضاض وإيمي نتليت التي تتفرع عنها طريق زاوية سيدي محند اوسليمان الجزولي التي يرفض رئيس المجلس الجماعي القيام بأي مسعى لتعبيدها، حيث أن عددا من المستشارين الجماعيين مافتئوا يتقدمون طيلة عمر المجلس الحالي بمقترح رفع ملتمس قصد تعبيد الطريق المذكورة للرئيس الذي يرفضه باستمرار دون تعليل يذكر . وبعد قرابة أسبوع من المعاناة مع العزلة وصعوبة التنقل والأوحال، احتشد المئات من سكان جماعة إيمي نتليت والجماعات المجاورة يوم الاثنين 29 أكتوبر الماضي المتزامن مع يوم السوق الأسبوعي بالمنطقة أمام مقر جماعة إيمي نتليت، ورفعوا لافتات ورددوا شعارات نددوا من خلالها بما يجري بجماعتهم من تبذير للمال العام لا يعود بأي نفع عليهم، بل ينحرف دوما صوب المجهول، وقد جابت المسيرة جنبات السوق وشارك فيها المئات ممن تلضوا بنار العزلة والتهميش والإقصاء طيلة عقود تواجد رئيس جماعة إيمي نتليت بمنصبه أي منذ سنة 1992 . تجدر الإشارة إلى أن جماعة إيمي نتليت تشهد منذ سنوات مظاهرات واحتجاجات على الغياب الكلي لأية تنمية بدواويرها ، ويعتبر الغياب التام للماء الشروب بدواوير الدوائر الانتخابية 01 ، 02 ، 03 ، 08 ، 09 ، 12 و 13 وعدم صلاحية طريق سيدي محند أوسليمان الجزولي السببين الرئيسيين للاحتجاجات التي تقف منها السلطات موقف المتفرج بل المبارك لسياسة الرئيس التبذيرية ، دون إغفال الغياب التام لأية خدمات صحية في المستوى، حيث يستفيد سكان الجماعة وجماعتي تاكوشت وإمكراد من خدمات ممرض وحيد بالمركز وقاعة علاج بئيسة، وتغيب الداخلية بإعدادية علي يعته التي يعاني نزلاء دار التلميذة بها الأمرين مع الإيواء والإطعام، طبعا مع الغياب التام لأية مؤسسة للتثقيف والترفيه بعموم تراب الجماعة والجماعات المجاورة.