خرج عشرات المواطنين من عدة دواوير بمنطقة الصويرة، من دواوير أيت حساين، تاوريرت، إيمزيلن، أيت واسيف، تيمسوريين، إدحماد، بوزرو، إد عثمان بشمال جماعة إيمي نتليت، وبوركيك وايت، للمطالبة بتزيدهم بالماء الصالح للشرب، بعد أن نضبت الآباره التقليدية وتحولت حياة ساكنة هذه الدواوير، المتجاوزة الأربعة آلاف نسمة، إلى مسلسل طويل من البحث عن عشرات اللترات من الماء تضطر بنات وأطفال في عمر الزهور ونسوة إلى البحث عن خمسين لترا منه ممتطين الدواب على مسافة قد تصل إلى الثمانية كيلومتلرات. وتأتي هذه المسيرة بعد احتجاجات الثلاثاء 31 يوليوز 2012 بدوار بوزرو، و 2 غشت ببهو قيادة سميمو، وبعد تبخر وعود كل من عامل إقليمالصويرة لأعضاء مجلس جماعة إيمي نتليت يوم 12 يوليوز 2012 ووعود قائد قيادة سميمو للساكنة يوم 2 غشت 2012، والتي تمحورت في مجملها حول إيجاد حل عاجل لمعضلة الغياب التام للماء الشروب بأغلب دواوير الجماعة. وفي ظل هذه الظروف شهد الممر الرئيسي بمركز إيمي نتليت يوم الإثنين13 يوليوز، المتزامن مع السوق الأسبوعي مسيرة شعبية عفوية توجت بوقفة أمام مقر الجماعة وببهوها. فقد احتشد منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين عشرات المواطنين حاملين اللافتات، لتنطلق المسيرة من أمام مقر الجماعة على الساعة التاسعة صباحا لتجوب مركز إيمي نتليت مرددة شعارات تندد بالوضع وتطالب محاسبة المسؤولين عنه وعلى رأسهم رئيس الجماعة منذ 1992 والسلطات المحلية المتواطئة معه لتتوقف المسيرة أمام مقر الجماعة القروة لإيمي نتليت. ويطالب السكان بمد دواويرهم بالبنيات التحتية الأساسية وتسهيل الولوج إلى الخدمات الاجتماعية عبر توفير الماء الصالح للشرب، وتعبيد طريق زاوية سيدي محند أوسليمان الجزولي، وفك العزلة عن ساكنة دواوير الشمال وإصلاح الطرق والمسالك وتزويد المركز الصحي البئيس بالمركز بطبيب وممرضة. كما يطالبون بإيفاد لجان تحقيق وافتحاص مركزية للوقوف على أوضاع الجماعة المالية وإجراء خبرات على مختلف ما أنجز بها من المشاريع الوهمية من قبل الرئيس. كما يطالبون بوقف تدخل قائد قيادة سميمو في شؤون مجلس جماعة إيمي نتليت ومحاسبة شيخ فرقة إداوخلف على تحويله مجرى الماء الموجه للسكان نحو أقارب الرئيس وذويه. كما طالب السكان القضاء بالصويرة وآسفي بالحياد في القضايا والدعاوى والشكايات الكيدية المرفوعة من قبل الرئيس ضد أعضاء المجلس المعارضين لتبذيره المال العام بالجماعة، والحياد والنزاهة اللذان يثبت ما وقع يوم الثلاثاء 31 يوليوز 2012 غيابهما، حيث رفع رئيس الجماعة شكاية ضد عدد من السكان خلال اليوم نفسه وبوشرت إجراءات التحقيق بشأنها ساعة فقط بعد رفعها بل إن رجال الدرك استقدموا من قبل ابن الرئيس المدلل في الحال.