المسائية العربية : عرفت فعاليات الدورةالتاسعة لملتقى الطالب بجهة مراكش تانسيفت الحوز المنظمة من طرف مجموعة الطالب المغربي خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 فبراير 2013، بقصر المؤتمرات بمراكش مشاركة كثيفة لأزيد من 175 عارض من المغرب، فرنسا، بلجيكا، كندا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، المملكة المتحدة وروسيا. ومثل هؤلاء العارضون قطاعات حكومية ومؤسسات عمومية وجامعات ومدارس عليا عمومية وخاصة ومقاولات ومكاتب تشغيل. وقد استقطبت هذه التظاهرة ما يناهز 30 ألف زائر من تلاميذ وطلبة ومهنيي التكوين والتوجيه ومهتمين. وأثناء هذه التظاهرة، أدلى لنا هشام الشافعي، مدير الملتقى، بتصريح أكد من خلاله أن الهدف من هذا الملتقى هو توجيه التلاميذ بهذه الجهة، وتقريب المؤسسات التعليمية منهم، مشيرا أن جديد هذه السنة، بالمناسبة، يكمن في هذا العدد من العارضين الذي عرف نسبة زيادة تصل إلى 15 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، إضافة إلى الإقبال الكبير والمتزايد في عدد الزوار بالقياس مع عدد زوار الدورة السابقة، وموضحا أن التلميذ أصبح في قلب المعلومة، يدخل في حوار مباشر مع المؤسسة التعليمية، من أجل أن يكون التوجيه ملائما لمؤهلاته وللنقطة المحصل عليها من طرفه، وملائما لما يريد القيام به مستقبلا. ومن جهته، أفاد أحمد أوشيشة، رئيس قسم الخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، أن مشاركة الأكاديمية في هذه التظاهرة تأتي في إطار توفير المعلومة لتلاميذ الجهة، وأن هذه المؤسسة تنتهز فرصة اللقاءات المنظمة من طرف جميع الفاعلين في مجال الإعلام والتوجيه، وتشارك، في هذا اللقاء، برواق يشرف عليه المركز الجهوي للإعلام والمساعدة على التوجيه، ويقوم بتأطيره مستشارون في التوجيه يمدون التلاميذ بجميع المعلومات حول الآفاق الدراسية الخاصة بالتعليم العمومي العالي، وفق مؤهلاتهم وعلاقة المهن المستقبلية بسوق الشغل. ثم انتهز هذه الفرصة ليحث التلاميذ على الحصول على المعلومة التي تمكنهم من اختيار المسار المهني الذي يلائم قدراتهم ومسارهم الدراسي المستقبلي، مبرزا أن الملتقى يروم تيسير توفير المعلومة اللازمة والدقيقة والمحينة لفائدة التلاميذ لتمكينهم من تحديد اختياراتهم المستقبلية. وبدوره، أشار جوليان هوردي، المدير العام لشركة ورشة هوردي بباريس، أن مؤسسته هي مدرسة فرنسية توجد بباريس منذ 30 سنة، ويتواجد هنا اليوم ليوضح للتلاميذ المغاربة كيفية ولوج هذه المؤسسة التي تكون، على مدى خمس سنوات، مهندسين داخليين ومختصين في السينوغرافيا، وهي مؤسسة معترف بها من طرف المجلس الفرنسي لمهندسي الداخل. كما انتهز هذه الفرصة ليشيد بالتنظيم المحكم لهذا الملتقى، معربا عن سعادته لرؤية هؤلاء الشباب الذين يهتمون بمصيرهم، وينشغلون بدراساتهم العليا المستقبلية. إلى ذلك، صرح عبد الجليل المرتاح، أحد المكلفين برواق الأكاديمية بالملتقى ومفتش في التوجيه التربوي بالمركز الجهوي للإعلام والمساعدة على التوجيه بمراكش، أن رواق الأكاديمية يحاول تقديم خدمات، في إطار الإعلام والمساعدة على التوجيه، للتلاميذ عموما وتلاميذ البكالوريا على وجه الخصوص، مبرزا أن هذا الرواق يتوخى مساعدة التلميذ على رسم طريق واضح، ومعرفة ذاته وقدراته وكفاءاته، من أجل اختيار صائب في التعليم درءا للفشل الدراسي، ولضمان نجاح وسيرورة واضحة لمساره التكويني بالتعليم العالي. وأضاف أن هناك إقبالا على رواق الأكاديمية لأنه رواق يختلف عن الأروقة الأخرى الخاصة بالتعليم الخصوصي، وأن أغلب التلاميذ يستفسرون عن المدارس العمومية أكثر من المدارس الخاصة، وأن الزوار، من خلال اليوم الذي حضر فيه بالرواق، يستفسرون بكثرة عن اختيارين، هما التكوين العسكري والأقسام التحضيرية للمدارس العليا. ويذكر أن ملتقى الطالب بجهة مراكش تانسيفت الحوز قد أصبح موعدا هاما في قطاع التربية والتكوين بالجهة، حيث يعتبر وجهة أساسية للتلاميذ والطلبة، وجميع الأمهات والآباء والمهتمين الباحثين عن المعلومات التي تهم الدراسات العليا بالمغرب والخارج.