انطلقت اليوم الجمعة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش أشغال الدورة الأولى لمنتدى الإعلام الجامعي، المنظمة إلى غاية 20 فبراير الجاري تحت شعار "التوجيه النشيط في خدمة المشروع التكويني والمهني للتلميذ". ويدخل تنظيم هذا المنتدى في إطار تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين، وأجرأة تدابير المشاريع الخاصة بوضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه، وتنظيم تظاهرات لدعم الإعلام والمساعدة على التوجيه. وتتوخى هذه التظاهرة، التي تنظمها جامعة القاضي عياض بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز، توفير أفضل السبل أمام التلاميذ والطلبة لمتابعة دراستهم وفق ما تقتضيه مؤهلاتهم وقدراتهم، وبما يمكن من التقليص من ظاهرة الفشل الدراسي، والحد من الهدر المدرسي الذي تعرفه المنظومة التربوية الوطنية. وأجمعت كلمات المتدخلين، خلال افتتاح هذه التظاهرة، على أن تنظيم ونجاح "المنتدى الأول للإعلام الجامعي" سيشكل فرصة للرفع من مستوى التنسيق بين الجامعة والأكاديمية، خاصة وأنه يهدف إلى تفعيل مقتضيات التوجيه النشيط والتواصل بين المؤسسات الجامعية والتلاميذ، قصد تمكينهم من كافة المعلومات والمعطيات حول مستقبلهم التكويني والمهني. وأبرزت أن هذا الملتقى التوجيهي يسعى إلى ترسيخ منتدى الإعلام الجامعي كتقليد نموذجي سنوي يميز جهة مراكش-تانسيفت-الحوز، ويمكن تلاميذ الباكالوريا وأولياءهم من التعرف على المسارات والمسالك والآفاق التي تتيحها الجامعة. وسيتم خلال هذا المنتدى تقديم وشرح عروض التكوين التي توفرها مختلف المؤسسات التابعة لجامعة القاضي عياض، وعرض خريطة التكوينات التي توفرها مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات تكوين الأطر ومعاهد التكوين المهني العمومية، إلى جانب تخصيص رواق للتوجيه النشيط، سيقوم بتنشيطه أساتذة جامعيون بمعية مستشارين في التوجيه. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة إقامة أروقة وتنظيم ورشات وندوات ومحاضرات متخصصة، حسب مسارات التكوين، فضلا عن تقديم شهادات لخريجين انخرطوا في عالم الشغل. ويأمل منظمو هذا المنتدى أن تعرف هذه المبادرة انتشاراً واسعاً في أوساط التلاميذ المعنيين وذلك من خلال زيارة المنتدى والاستفادة من هذه الفرصة التربوية، والتحسيس بها بين تلميذات وتلاميذ السنة الثانية باكالوريا بالمؤسسات الثانوية التأهيلية التابعة للنيابات التعليمية الست بالجهة.