تنظم الجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، من 6 إلى 8 ماي الجاري بالرباط، المنتدى الوطني للإعلام والتوجيه التربوي، وذلك تحت شعار "التوجيه التربوي من المقاربة التقنية إلى استراتيجية الإدماج". وذكر بلاغ للوزارة أن تنظيم هذا المنتدى، الذي ستحتضنه المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، يندرج في إطار تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي وعلى الخصوص المشروع القاضي بوضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه. وأكد المصدر ذاته أن هذا المنتدى سيضم نحو 50 رواقا مخصصا لمؤسسات التعليم العالي العمومية والخصوصية ومؤسسات التكوين المهني قصد عرض التكوين الذي تتيحه للتلاميذ والطلبة. ويأتي تنظيم هذا المنتدى الوطني -يضيف البلاغ- لتفعيل مقتضيات هذا المشروع الذي يتوخى تمكين المتعلم من وسائل توجيه مناسب نحو تكوين يتماشى مع ميولاته ويمنح امكانيات مستقبلية للانفتاح على سوق الشغل، مع تمكينه من إعادة التوجيه أو المرور من مسلك إلى آخر تيسيرا لمتابعة الدراسة أو التكوين. ويهدف هذا المشروع إلى وضع المعلومات الضرورية رهن إشارة جميع الفئات المعنية، ومساعدة التلاميذ والطلبة في تحديد اختياراتهم المرتبطة بمشاريعهم الشخصية، وتوحيد وتقنين تدخلات الفاعلين في مجال الإعلام والمساعدة على التوجيه، وإشراك الأساتذة والآباء والمهنيين في هذا المجهود، مع تعزيز الموارد البشرية وتطوير أدائها، وكذا تنويع الجسور بالتعليم العالي. وأشار البلاغ إلى أنه من أجل بلوغ هذه الأهداف تم تسطير عدد من التدابير تهم جعل الإعلام والمساعدة على التوجيه رهن إشارة المتعلمين من خلال إحداث وكالة وطنية للإعلام والتوجيه وبوابة وطنية للإعلام والتوجيه وإحداث مراكز جهوية وإقليمية للإعلام والمساعدة على التوجيه، وإنتاج وتوزيع الدعائم الإعلامية التي تعرف بالمسارات الدراسية والتكوينية وبالمهن، وتنظيم تظاهرات وملتقيات إعلامية لفائدة التلاميذ والطلبة والآباء. كما تهم هذه التدابير تطوير التوجيه النشيط من خلال وضع مسطرة خاصة به لفائدة تلاميذ سلك الباكلوريا مع ما يتطلبه ذلك من إحداث وجائه بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والجامعات وعالم الشغل. وتم تسطير تدابير أخرى تتعلق بتعبئة الفاعلين المتدخلين في هذا المجال، وذلك بإعطاء تكوين مستمر في المجال لفائدة الأساتذة والإداريين، وإحداث مهام الأستاذ الكفيل وتحديد أدواره، وتعزيز أدوار وتدخلات الآباء والمهنيين المرتبطة بالإعلام والمساعدة على التوجيه. كما تشمل هذه الاجراءات تعزيز الموارد البشرية المتدخلة في المجال، وذلك بتكوين مزيد من أطر التوجيه التربوي، وتطوير أدائهم من خلال تكوين مستمر لفائدة جميع أطر التوجيه التربوي العاملين حاليا بالميدان، وكذا توفير وسائل العمل الضرورية لأطر التوجيه التربوي، من خلال إحداث فضاءات خاصة بالإعلام والتوجيه بالمؤسسات التعليمية الثانوية وتجهيزها، وتزويدهم بالهواتف النقالة وبالحواسيب المحمولة المرتبطة بشبكة الانترنت رغبة في تجويد خدمات الإعلام والمساعدة على التوجيه.