أكد مصطفى فائق مدير مؤسسة ملتقى التوجيه، أن الدورة الخامسة عشرة لأيام التوجيه المدرسي والجامعي والمقاولاتي تساهم في كسر بعض الكليشهات لدى آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والطلبة القاضية بتوظيف أبنائهم في القطاع العام، وأن ما يميز الدورة عن سابقاتها ، هو استحضار عنصر التفكير المقاولاتي ضمن الورشات والفضاءات التي احتضنتها مدينة مراكش تحت شعار «التوجيه: ملاءمة التكوين وحاجيات السوق». وأضاف فائق في ندوة صحفية نظمها على هامش الملتقى، أن دور جمعيات الآباء والأولياء أصبح فاعلا أكثر من أي وقت مضى للاسهام في مواكبة ومسايرة أبنائهم في اختيار توجيههم ومساعدتهم كذلك في بناء أو إعادة بناء تصوراتهم لمشاريعهم المستقبلية. وأشار مدير الملتقى إلى أن منتدى مراكش بأروقته 25 استقبل ما بين 7000 إلى 8000 زائر، موضحا أن طلبة شعبة العلوم الرياضية يتصدرون الريادة في زيارة الأروقة، وهم الأكثر معرفة بميولاتهم وشخصياتهم وآفاق مستقبلهم بالمقارنة مع طلبة شعبة الآداب، وأن 9 في المائة من هؤلاء الطلبة فقط اختاروا شعبة الآداب عن قناعة واقتناع، وتظل النسبة المتبقية دون توجيه ملائم. وفي سياق آخر تحدثت ارتسامات بعض الزوار من الطلبة والتلاميذ والآباء والأمهات عن استهداف الملتقى لما وصفوه ب « النخبة من الطبقة المتوسطة »، خصوصا وأن القرار المناسب للطالب، تتحكم فيه ، بالاضافة إلى عاملي النقط المحصل عليها وشخصية الطالب، الوسط السوسيو اقتصادي الذي يحتضن الطالب ويتحكم في كفاياته ويحد من تطلعاته، سيما وأن المعاهد والمراكز والمؤسسات العمومية تستقبل عددا محدودا من الطلبة، فيما يتعرض آخرون إلى « البلوكاج » بعد حصولهم على شهادة البكالوريا. يشار إلى أن هذه التظاهرة المنظمة من قبل مؤسسة « ملتقى التوجيه » تحظى بعناية وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر ووزارة التشغيل والتكوين المهني ، بمشاركة جامعة القاضي عياض ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز والمعاهد العليا الخاصة إلى جانب مختصين في مجال التربية والتكوين والطلبة وآباء وأولياء التلاميذ الباحثين المهتمين.